إسماعيل صبري.. 97 عاما على رحيل شيخ الشعراء
صبري كان مبغضا للاحتلال الإنجليزي ومساندا للحركة الوطنية
إسماعيل صبري
رغم قلة ما نشر من شعره، عد من شعراء الطبقة الأولى في عصره، وأحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء، إنه إسماعيل صبري الذي تحل اليوم الذكرى 97 على وفاته.
إسماعيل صبري المولود في 16 فبراير 1854 في القاهرة، نشأ يتيمًا، والتحق بمدرسة المبتديان ثم التجهيزية (الثانوية) حتى 1874، ثم التحق ببعثة رسمية إلى فرنسا، فنال شهادة البكالوريا في الحقوق، من جامعة إكس ليبان في 29 نوفمبر 1876، ثم إجازة الليسانس في الحقوق في 13 أبريل 1878.
صبري كان مبغضًا للاحتلال الإنجليزي، ومساندًا للحركة الوطنية، وعندما كان محافظًا للإسكندرية، أراد مصطفى كامل أن يعقد هناك اجتماعًا عامًا، يلقي فيه خطابًا سياسيًا، فأرسلت نظارة الداخلية، تعليماتها إلى المحافظة، بإلغاء الاجتماع، غير أن صبري، احتج على هذه التعليمات، ورخص بعقد الاجتماع، الذي ألقى كامل فيه خطابًا تاريخيًا.
اعتنق صبري الوطنية، وبحكم ثقافته الوظيفية الحقوق، عُد في شيوخ الإدارة والقضاء في مصر، وتدرج في الخدمة إلى وكيل وزارة الحقانية (العدل)، وأبى مقابلة الحاكم الإنجليزي لمصر كرومر، تولي رئاسة الوزراء تحت راية الإنجليز.
تميز شعر صبري بالرقة والعاطفة الحساسة، وكان مقلاً، لم يهتم بجمع شعره، بل كان ينشره أصدقاؤه خلسة، وقد توقف عن نظم الشعر 1915، ولم يُنشر ديوانه إلا عام 1938، بعد رحيله بـ15 عاماً، بفضل جهود صهره حسن باشا رفعت، وكتب مقدمة الديوان الدكتور طه حسين.
نظم إسماعيل صبري بعض الأغاني بالعامية المصرية لكبار مطربي عصره، كعبده الحامولي ومحمد عثمان، ومنها: قدّك أمير الأغصان، والحلو لما انعطف، وخلي صدودك وهجرك.
رحلة طويلة قطعها شيخ الشعراء إسماعيل صبري، مسلحا بذاكرة وطنية، قبل أن يرحل في صمت تام يوم 21 مارس 1923.