"الشوارع فاضية ومرعبة".. يوسف يروي لـ"الوطن" يومه مع كورونا في بلجيكا
يوسف عبدالقادر
أمرت الحكومة البلجيكية بإغلاق المدارس والمقاهي والمطاعم وبعض المتاجر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد قرارات من فرنسا ودول أوروبية أخرى بتقييد جميع الأنشطة باستثناء الضروري منها.
يوسف عبدالقادر، مترجم مصري مقيم في بلجيكا، يشرح لـ"الوطن" أن الإجراءات مشددة للغاية في بلجيكا، ورئيس الوزراء أصدر قرارا بحظر التجوال، ثم تم تعديل الجملة إلى تشديد الإجراءات، وأصبح كل مواطن في بلجيكا لديه 30 دقيقة فقط في اليوم للخروج من منزله إلى السوبر ماركت والصيدلية فقط.
وأضاف عبدالقادر لـ"الوطن": "مفوضية اللاجئين في بلجيكا أوقفت جميع طلبات اللجوء بسبب الوضع الآن، والشوارع أصبحت فارغة والوضع مخيف، ومنذ يوم السبت الماضي أغلقت الحكومة صالات السينما والمسارح وكل أماكن التجمعات البشرية، وأي عمل غير ضروري في ظل هذه الأوضاع أصبح متوقف، والموظفين سيتقاضون بدلا للبطالة بدعوى الكوارث".
وتابع: "جميع الحدائق العامة أغلقت وبالأمس بدأت الشمس في السطوع ما جعل كبار السن يذهبون إلى الشواطئ، إلا أن الشرطة قامت بإغلاق الشواطئ وجعلتهم يغادرون، ومنعت ألعاب الأطفال في الحدائق".
وأوضح أن هناك أزمة حدثت في بلجيكا، فالتجار الأجانب قاموا بتخزين البضائع ورفعوا الأسعار، لكن التجار ذو الأصول البلجيكية لم يقدموا على هذه الخطوة نهائيا، وقام بشراء أدوية منزلية للأطفال، وبعض المواد الغذائية لزوجته لكن هناك ندرة حاليا في البصل والدقيق، والكثير من المواد الغذائية والبضائع بدأت تنفذ من المحال التجارية.
واختتم يوسف حديثه لـ"الوطن": "كان اليوم هو الأخير لي في العمل، حيث إنني أعمل في شركة ترجمة تابعة للحكومة، لكن وزارة الهجرة واللاجئين أبلغتنا أنها لن تستطيع المخاطرة بنا، أما الأمهات العاملات في الدولة مثل زوجتي التي حصلت على إجازة سوف تحصل على راتبها لكن بخصم نسبة منه، على العكس من مصر التي ستحصل المرأة العاملة على راتبها كاملا، وبكل صدق فإن الدولة المصرية اتخذت خطوات سباقة عن الدول الأوروبية لمكافحة فيروس كورونا المستجد".