معلومات الوزراء: الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بالفيروسات قبل ظهورها
أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أنّ الذكاء الاصطناعي والتحليل لمعلوماته، قد يسهم في الكشف عن الإشارات المُبكرة للأعراض التي قد تشير إلى وباء جديد محتمل حال حدوثه.
وأوضح مركز المعلومات، في تقرير التداعيات العالمية لفيروس كورونا المُستجد، الصادر عنه اليوم، أنّ الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يتنبأ بالأنواع الجديدة من الفيروسات قبل ظهورها، وكذلك التشخيص والتجارب العلمية والتصنيع، لضمان أمان وفعالية الأدوية واللقاحات المضادة للفيروسات.
وأبرز المركز تحليلات مؤسسة فوربس والجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم عن العمل والتعلم عن بُعد، كأداة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحة أنّ المحنة ستسفر عن دروس مستفادة وتحولات جوهرية عميقة التأثير على المدى الزمني الطويل، ومنها الاعتماد على العمل والتعلم الإلكتروني.
وتابع، نقلا عن المؤسسة والجمعية: "الجدير بالذكر أن هذا التوجه ينطوي على فرص وتهديدات في نفس الوقت؛ فمن ناحية زادت مبيعات أدوات تقنية التعلم الإلكتروني بنسبة 700%، ومن ناحية أخرى أدى إلى التحول من شبكات المؤسسات المؤمنة إلى شبكات منزلية غير خاضعة لأي رقابة، ما يتيح فرص استغلال كبيرة جدا لمجرمي الإنترنت الذين يكثفون هجماتهم السيبرانية".
وواصل: "من أمثلة تطبيق العمل عن بُعد، نجد شركات أمازون وفيسبوك ومايكروسوفت وجوجل في سياتل الأمريكية، كما تتحول كثير من المدارس في جميع أنحاء العالم إلى التعليم عبر الإنترنت، في محاولة لإبطاء انتشار الفيروس".
وأشار إلى أنّه من المتوقع حدوث تقلب في سوق أسهم الشركات التكنولوجية، الذي يُعد الأكثر حدة منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن العشرين.
ولفت إلى أنّ الخبراء يتوقعون حدوث نقص في الهواتف الذكية وسماعات الرأس والسيارات من المنتجات التي يتم تصنيعها في الصين أو أجزاء منها.
وأوضح أنّ هناك شركات بدأت تبني تقنيات جديدة نتيجة للفيروس، حيث قامت شركة بتطوير روبوت تطهير ينبعث منه ضوء الأشعة فوق البنفسجية المركزة مع تأثير مبيد للجراثيم يحط الحمض النووي للفيروس، وقام فريق من رواد الأعمال في سياتل بتطوير معصم ذكي يهتز إذا حاول من يرتديه لمس وجهه.