أحد أعيان «بلقينا» لـ«الوطن»: «الصعيدى كان مُرعب الإخوان والجميع بيعمله ألف حساب»
على بعد أمتار قليلة من مدخل مدينة المحلة الكبرى، تقع قرية «بلقينا» مسقط رأس عبدالفتاح الصعيدى، مدرب الكاراتيه، بطل فضيحة نادى البلدية، حديث الساعة بمحافظة الغربية، وكافة محافظات مصر.
طريق زراعى صغير يؤدى بك إلى قرية زراعية دائماً ما كانت خلف الأضواء، وبعيدة عن الأنظار، وسرعان ما تبدلت الأحوال، لتصبح أشهر قرية فى محافظة الغربية، بعد أن قام أحد أبنائها بارتكاب هذه الأفعال المشينة.
فى زيارة لـ«الوطن» داخل قرية «بلقينا» قال أحد الأعيان بالقرية والذى ينتسب أيضاً لعائلة «الصعيدى» ورفض ذكر اسمه، إن ثلثى أهالى القرية من العائلة، و«عبدالفتاح» رمز رياضى للقرية، ومعروف بكابتن «عبده»، وكان معروفاً بنشاطه السياسى، موضحاً أنه كان منسقاً عاماً لحملة أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وعضواً سابقاً بالحزب الوطنى المنحل، وكان يجهز نفسه لحملة السيسى.[SecondImage]
وأشار إلى أن «الصعيدى» كان على خلاف قوى مع أعضاء جماعة الإخوان، وكان معروفاً بـ«مرعب الإخوان»، مضيفاً «الجميع كان بيعمله ألف حساب».
وأوضح أن الصعيدى له أصل طيب بالقرية، وله أخوان، الأول يدعى إبراهيم ولديه محل لصيانة التليفون وأجهزة الكمبيوتر، والثانى يدعى عبدالناصر وعمه يعمل رقيب شرطة بمركز المحلة، متزوج من سيدة لها أصل طيب من مدينة المحلة الكبرى. وأوضح أن تسريب الفيديوهات تم عن طريق شاب يعمل بمركز لصيانة الكمبيوتر بالقرية، ينتمى ووالده لجماعة الإخوان وعلى خلاف مع «الصعيدى»، وكانت قد نشبت خلافات قوية بين عائلة «الصعيدى» وعائلة الشاب الذى سرب الفيديوهات.
وحول نادى بلدية المحلة، قال إن النادى معروف بسوء السمعة لدى الجميع، مضيفاً «كيف تنفى الإدارة تبعية المبنى لها بالرغم من أنه يحمل اسم النادى؟»، مشيراً إلى تورط عضوات بمجلس الإدارة فى ممارسة الرذيلة مع الصعيدى، «ولكن العجل لما بيقع بتكتر سكاكينه»، على حد قوله.
وأضاف: «الصعيدى كان يحظى بتقدير الجميع فى القرية ولولا وجود فيديوهات تؤكد تورطه لخرج الأهالى فى مظاهرة تنفى عنه هذه التهمة»، مشيراً إلى صدمة الأهالى، خاصة أسرته من هذه الفضيحة.[FirstQuote]
القرية صغيرة، والجميع يعرفون بعضهم البعض، والجميع يرفض التحدث إلى الصحافة إلا أن الحاج محمد حسين، 50 سنة، أحد أهالى القرية، عبر عن آلام وأوجاع القرية المفجوعة فى خيرة شبابها، بحسب وصفه، مؤكداً «كان مثالاً للأخلاق والفضيلة، وللأسف سيرته أصبحت على كل لسان».
وأكد الحاج محمد أن «الصعيدى» كان شخصاً محبوباً للجميع، مضيفاً، «لولا رؤيته لبعض المقاطع لكان من الصعب تصديق ذلك الأمر».
الأخبار المتعلقة
«أبريل المحلة»: 2008 انتفاضة عمالية.. و2014 فضيحة مدوية
«الصعيدى» استدرج أمهات الأطفال المتدربين وصورهن عاريات وتقاضى منهن مبالغ مالية لكى «يتستر على الفضيحة»
«الخرويلى»: رئيس إدارة نادى المحلة شخصيته ضعيفة.. وأدعم الأصوات التى تطالب بسحب الثقة منه
مصادر أمنية: رصد سلسلة تحركات لأهالى السيدات المتورطات فى فضيحة «المحلة» للانتقام من «الصعيدى»
رئيس نادى «المحلة»: تجميد عضوية إحدى السيدات تم التعرف عليها فى فيديوهات «مدرب الكاراتيه»
قيادى عمالى: مجلس الإدارة ينسب لنفسه بطولات اللاعبين.. والآن يتبرأ من الفضيحة
المحلة: تصدت لـ«مبارك» وناضلت ضد «الإخوان».. ثم سقطت ضحية الانتقام
«قهوجى»: فيديوهات الفضيحة حديث الجميع على المقاهى