ما الدليل الشرعي الذي اعتمدت عليه "كبار العلماء" في جواز إيقاف الصلاة بالمساجد؟
النبي قال "صلوا في بيوتكم" تفاديا للمشقة الحاصلة بسبب المطر
هيئة كبار العلماء - صورة أرشيفية
ذكرت هيئة كباء علماء الأزهر الشريف أنّ فتواها الخاصة بجواز إيقاف الجمع والجماعات في البلاد، خوفا من تفشي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد، ولأن حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من الأخطار والأضرار من أعظم مقاصد شريعة الإسلام.
وأوضح الهيئة في فتوى لها أنّ الدليل على مشروعية تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما، تلافيا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: "أن عبدالله بن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أنّ محمدا رسول الله، فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، فكأن الناس استنكروا، قال: فعله من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم، فتمشون في الطين والدحض".
وتابع: "دل الحديث على الأمر بترك الجماعات تفاديا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أنّ خطر الفيروس أعظم من مشقة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخص بترك صلاة الجمعة في المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومسلم به عقلا وفقها، والبديل الشرعي عنها 4 ركعات ظهرا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم".