البس جوانتي وابعد الفوطة عن وشك.. كيف تتجنب العدوى بـ كورونا في الجيم؟
انتشار سريع وكثيف وواسع حققه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" منذ ظهوره في الصين مطلع العام الجاري، حيث زار عشرات البلدان وقتل وأصاب عشرات الآلاف من البشر خلال أشهر قليلة، وما يزيد من خطورته هو عدم اكتشاف علاج فعال له في الوقت الحالي، وهو ما دفع الدول للجوء للإجراءات الوقائية والاحترازية، وأبرزها الحد من التجمعات التي من بينها التجمع في الصالات الرياضية، التي تضم عددًا كبيرًا من الناس في مكان مغلق بالإضافة إلى دور أسطح الأدوات المستخدمة في صالات الجيم.
أوبري جوردون، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيجان، ومايكل نايت، أستاذ مساعد الطب في كلية جورج واشنطن للطب والخدمات الصحية قدما مجموعة من النصائح نشرتها شبكة CNBC الأمريكية، يمكن من خلالها لممارسي الرياضة في الجيم البقاء آمنين وتفادي خطر الإصابة بفيروس كورونا.
في الوقت الذي أكدت فيه مراكز السيطرة على الأمراض أن ارتداء القناع ليس ضروريًا للشخص العادي، يقترح "جوردون"، ارتداء قفازات من القماش أثناء التمرين، مبررًا رؤيته بأن الفيروس لا يمر عبر الجلد، ولابد أن يلمس أحد الأغشية المخاطية كالعينين والأنف والفم، والتي تعتبر بمثابة بوابة الدخول له، لذلك فارتداء القفازات سيمنع ممارس الرياضة من لمس تلك الأماكن الساخنة في الوجه، مع التأكيد على غسل اليدين عند خلع تلك القفازات.
أظهرت الأبحاث أن الأسطح الأكثر جرأة لنقل الفيروس في مرافق اللياقة البدنية تميل إلى أن تكون على المعدات الرياضية، وليس في الحمامات أو غرف تبديل الملابس، وعلى الرغم من أنه من غير الواضح إلى متى يمكن أن يبقى COVID-19 على السطح، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الأنواع الأخرى من الفيروسات التاجية يمكنها أن تبقى لمدة ساعتين إلى تسعة أيام.
ويقول "جوردون"، إن العديد من صالات الألعاب الرياضية تكون استباقية بشأن تنظيف وتعقيم المعدات، إلا أنه يجب على الشخص مسح المعدات جيدًا قبل وبعد استخدامها لضمان أكبر قدر ممكن من الأمان.
في حالة استخدام منشفة لمسح العرق أثناء التمرين، يجب الأخذ في الاعتبار المكان الذي توضع فيه في الوقت الذي لا تستخدم فيه، حسبما يقول "نايت"، لأنه في حالة تلامسها مع الجراثيم أو سطح ملوث، فلن يكون من الآمن على الإطلاق وضعها بجوار الوجه أو لمسه.
حاول التخطيط لزيارة الصالة الرياضية الخاصة في وقت يعرف فيه الشخص فيه أنها لن تكون مزدحمة، واحدة من النصائح التي قدمها "نايت"، وهو ما يتيح فرصة للمعدات أن يلمسها عدد أقل من الأشخاص، كما أن ذلك الوقت سيقلل من فرص اللمسات الجسدية مثل المصافحة، مؤكدًال كذلك على ضرورة التأكد من غسل اليدين بشكل صحيح عند الوصول للصالة وقبل المغادرة.
"توجه إلى الخارج إذا كنت متوترًا بشأن الصالة الرياضية" نصيحةٌ أكد عليها العالمان، فإن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق ستقلل بشكل كبير من أي فرصة للإصابة بالفيروس، لأنه ببساطة سيكون حول الفرد حول عدد أقل من الأشخاص، كما يقول جوردون، مقترحًا بعض البدائل مثل الركض والمشي وركوب الدراجة، حيث أظهرت الأبحاث أن المشي لمدة 90 دقيقة في الطبيعة يعزز الأداء المعرفي ويقلل من القلق.
تعليقات الفيسبوك