القراء لـ«حملة السيسى»: منعكم مرفوض.. و«الوطن» قوته فى ناسه
عبر قراء «الوطن» عن استيائهم من الخطوة التى أقدمت عليها حملة المشير عبدالفتاح السيسى بمنع الزميل محمد عمارة، محرر الجريدة، من ممارسة عمله فى تغطية أخبار الحملة، وأكد القراء، فى تعليقاتهم، رفضهم للإقصاء والتضييق الذى مارسه بعض مسئولى حملة «السيسى» ضد الصحيفة.
وجاء غضب القراء ليكون أصدق تعبير عن شعار الجريدة الذى رفعته منذ الإصدار الأول لها وهو «الوطن قوته فى ناسه»، وربطوا فى تعليقاتهم بين واقعة منع محرر «الوطن»، ومقال الكاتب مجدى الجلاد، رئيس تحرير «الوطن»، تحت عنوان: «السيسى.. والذين معه»، وحذر فيه من «الحاشية»، التى كانت سبباً فى إسقاط معظم أنظمة الربيع العربى على مدار السنوات الثلاث الماضية، ويبدو أن المقال لم يرُق لـ«الشِلة الجديدة» التى تتخذ من المشير ساتراً وواقياً لها.
وعلق «عبدالوهاب» قائلاً: «أنا مواطن مصرى حر أكتب ما أريد وأتفق مع كل ما كتبه الأستاذ مجدى الجلاد»، واعتبرت «عبير الورد» المقال ناجحاً وعلواً لمصر، لأن به رائحة الصدق والنصيحة، قائلة: «حياك الله سيدى الفاضل أوجزت فأنجزت».
«المقال أصاب كبد الحقيقة».. كان هذا تعليق «جمال»، أحد قراء «الوطن»، مضيفاً: مؤيدو «السيسى» يتصورون أنه ليس مطلوباً منه برنامج انتخابى، وأنه يكفى لحل أى مشكلة أن تقول «تسلم الأيادى» 10 مرات لتُحل مشكلتك فوراً، فإن كنت مريضاً ما عليك إلا ترديدها عشراً لتشفى تماماً، وكذلك وقت انقطاع الكهرباء لتأتيك الأضواء من كل حدب وصوب. واتفق «سامى» معه فى الرأى قائلاً: «من يغضبه مقال الأستاذ مجدى فهو أحد اثنين إما محدود الذكاء ولا يستوعب ما بين السطور أو منافق متحذلق يريد التقرب بدس الدسائس وتصوير الوطنيين على أنهم خصوم لـ«السيسى» من أجل حِصاره بشِلة من المنافقين».
أما «أبوأمير»، فطالب المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى بأن يعلن موقفه فى هذا الصدد على الفور والتحقيق فى الواقعة، فإذا كان يتفق مع موقف حملته بمنع «الوطن» من التغطية فلن أعطيه صوتى، وأظن أن كثيرين جداً غيرى سيفعلون الأمر نفسه. وأضاف «علاء»: «الجلاد كبير فى مقالاته، كبير فى نصائحه، أنت كبير فى أعين قرائك، كبير فى عيون المصريين جميعاً».
وعلقت «سعاد»: «يا ريت نشوف تعليق المشير على هذا المقال الرائع، الذى أعتقد أن كل مصرى شريف يطلب الشفافية والعدل والصراحة فى إدارة الأمور يتفق معه، وطالبت بألا نتبع أسلوب الأهل والعشيرة والمنتفعين من الوصول لحكم مصر». فيما رحب آخرون بثورة إذا كان «السيسى» ورفاقه لا يقبلون صوت معارض، وأن نهجهم تكميم الأفواه. فيما اعتبر «مارو» المقال نصيحة من مواطن مصرى مخلص للمرشح الرئاسى، معتبراً أن من يحيطون بالسيسى لا يريدون إصلاح ما أفسده الآخرون.
وشكرت «ريهام» رئيس التحرير على مقاله: «يا أستاذ مجدى لقد كانت تدور هذه الأفكار بعقلى ولكنى لم أستطع التعبير عنها، وأشكرك على المقال لأننى منذ فترة طويلة لم أستمع أو أقرأ رأياً محترماً». أما «وئام» فقالت: «ليس معنى حبنا للمشير أن نتناسى حقوقنا وحريتنا إنما نحن كلنا أمل وتفاؤل بهذا الرجل أن يحقق أحلام المصريين لن نسمح بعودة النظامين السابقين».
وقال مارك أنتونى: تلك هى البداية، ويا فرعون مين فرعنك؟ والأمور واضحة وضوح الشمس، لكنها هى الشعوب الخاضعة التى اعتادت دفن رؤوسها فى الرمال.
وقال مُعلق تحت اسم «صحفى قديم»: لو كان فيه نقابة صحفيين حقيقية وتعرف تدافع عن الصحفيين وحقوقهم ما حدث مثل هذا الموقف.