إضراب الجوع.. سلاح المعتقلين الأخير ضد سجانيهم
اصطلح العالم على اعتباره وسيلة التعبير الأشهر عن الاحتجاج. وكانت هذه الوسيلة غائبة في مصر قبل ثورة يناير؛ إذ إن الإضراب عن الطعام، يبلغ به النائب العام، وتبرزه وسائل الإعلام بشكل كبير، ما يضع السلطة في المواجهة.
عقب الثورة اتخذت الإضرابات عن الطعام، حيزًا جديدًا، ولم يعد يقتصر على النشطاء السياسيين فقط، فقد أعلن معتقلو العباسية أنهم سيدخلون إضرابًا عن الطعام في 20 مايو الجاري، وفيما يلي نستعرض أهم الحالات التي ظهرت وجوهًا مضربةً عن الطعام.
مايكل نبيل:
دخل الناشط السياسي مايكل نبيل إضرابًا عن الطعام، بعدما تم الإفراج عن الناشطة أسماء محفوظ، ولم يفرج عنه، كما كانت هذه الخطوة احتجاجًا منه على عمليات تعذيب تعرض لها، على حد وصفه. وكانت المحكمة العسكرية، قد أصدرت قرارًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد إدانة نبيل بنشر بيانات كاذبة على شبكة الإنترنت تضمنت إهانة للمجلس العسكري، في إبريل الماضي.
ليلى سويف:
الأستاذة الجامعية، والعاملة بمجال حقوق الإنسان، ووالدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، أضربت عن الطعام، حين حولت النيابة العسكرية ابنها إلى الحبس، بتهمة التحريض ضد الجيش في أحداث ماسبيرو. وشارك معها بنالإضراب نفسه محمد هاشم، صاحب دار ميريت، والناشطة سحر ماهر، وتقادم الخطيب، عضو هيئة التدريس بجامعة المنصورة.
أحمد السويفي:
أعلن أحمد السيوفي -مدير مكتب قناة العالم الإخبارية الإيرانية في القاهرة- دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اقتحام الأمن المصري لمكتب القناة في مايو الجاري، بذريعة عدم الحصول على التراخيص، حسب تعبيره. واعتبر السيوفي الاقتحام بمثل اعتداء على الحريات ووسيلة لتكميم الأفواه، ويستهدف كل إعلام يبث الحقيقة.
محمد داوود ومحمود حازم:
طالبان في الجامعة الألمانية، لم يجدا وسيلة للتعبير عن تضامنهما مع خمسة طلاب من أصدقائهم تم فصلهم من الجامعة الألمانية، إلا بدخولهما إضراب مفتوح عن الطعام بشكل كامل، دام يومين، وحقق إضرابهما صدىً واسعًا؛ إذ اعتصم عشرات الطلبة أمام الجامعة، وقدم النائب عصام سلطان بلاغًا يطلب التحقيق في الواقعة.
محمد الهواري:
عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي دائرة الإسماعيلية، قام إضراب عن الطعام، وجلس في ميدان الممر بالمدينة الساحلية، اعتراضًا على ما أسماه قيام عدد من البلطجية بالاعتداء على المتظاهرين، ورفع "السنج" والأسلحة البيضاء في وجوه الأهالي.
معلمات:
أربع سيدات من محافظة الشرقية، هن: عزة صابر، هدى منصور، منال السيدو، وفاء عبد الحميد. ويعملن مدرسات، قمن بإضراب عن الطعام، بسبب رغبتهن في وجود عقود دائمة وصرف رواتبهن المتأخرة. وأدى إضرابهن عن الطعام إلى سوء حالتهن الصحية، ودخولهن مستشفى أولاد صقر المركزي.