معرض متكامل ذو طابع نسائى لدعم المرأة المصرية التى تعمل لزيادة دخل أسرتها، تنظمه مؤسسة الزهروان الخيرية خلال مارس، تفتح ذراعيها لاحتضان منتجات السيدات من مختلف المحافظات، توفر لهن فرصة تسويق على مدار 20 يوماً، لمساندتهن عن طريق توفير مقر لعرض إبداعاتهن التى تتلخص فى مشغولات يدوية وأكلات بيتى ومشاريع بيع ملابس وأثاث وغيرها، جميعها ترفع شعار «صنع فى مصر».
تستقبل أفكارهن على مدار العام وتطورها وتوفر لهن الخامات والأدوات والدعم المادى اللازم لمساعدتهن، ثم تنظيم معرض لبيع منتجاتهن، هى داليا عبدالقادر، أمين عام المؤسسة، مؤكدة أنها جهة غير هادفة للربح تقوم بالأساس على فريق من المتطوعات اللاتى يعملن لخدمة المجتمع، لافتة إلى أنهن يقمن ببيع المنتجات ومساعدة الزبائن وزوار المعرض المستمر حتى 22 مارس الجارى: «إحنا بنفتح سوق للست المصرية وبنوفر لها فرص عمل من خلال فكرة أو مشروع صغير نفسها تنفذه وبنفتح لها سوق طوال العام ومنفذ بيع كويس».
أمين عام المؤسسة: نوفر الأدوات والدعم المادى لمساعدتهن وتقديم منتج بأفضل جودة
تحكى أن الهدف من وراء المعرض ليس فقط لرفع مستوى دخل الأسرة صاحبة المنتج بل أيضاً لرفع كفاءة 4 قرى فى الصعيد سيتم توفير أسقف لهم ووصلات مياه ورفع كفاءة المنازل: «كل سنة بيكون عندنا هدف مختلف، مرة صحة، ومرة تعليم والسنة دى رفع كفاءة القرى»، موضحة أنهم منذ عامين جهزوا جناحاً كاملاً داخل مستشفى الدمرداش بأجهزته ومعداته لعلاج سرطان الأطفال: «كان نتاج من عائد المعرض الخيرى السنوى بتاعنا».
تقسم منتجات المعرض إلى قسمين؛ طعام وأجهزة منزلية تشمل إكسسوار البيت وكل ما تحتاجه الأسرة المصرية بالإضافة إلى الملابس والمشغولات، ففى الطابق الأول يوجد قسم المأكولات بكل أشكالها والمخبوزات والحلويات وكل ما تشتهيه الأنفس، ويضم الطابق الثانى مستلزمات المنزل والملابس التى تناسب جميع الأذواق، وفى الطابق الأخير يوجد الأثاث بمختلف أشكاله: «كلها مشاريع نسائية خالصة وأعلى جودة والأهم أنها مصرية 100%».
تدعم المؤسسة جميع السيدات من مختلف المحافظات يشترط فقط جودة المنتج والتأكد من نظافته وسلامته ومنافسته للسوق عن طريق لجنة المتابعة والجودة التى توفرها المؤسسة بالإضافة لإتاحة الفرصة للسيدات من ذوات الهمم للمشاركة أيضاً ودعمهن: «لأننا مؤسسة داعمة للمرأة وجمعية النور والأمل بناخد منهم منتجاتهم وبنسوَّقها وبعض دور الأيتام أيضاً وده بيتم على مدار السنة».
تطوعت إيمان عبدالدايم فى المؤسسة منذ 20 عاماً، بدأت بتحفيظ القرآن للأطفال، ثم أصبحت تشارك فى تنظيم المعارض الخيرية وتبيع منتجات الموردات اللاتى يرسلن منتجاتهن لتسويقها: «باعتبر نفسى بنت المكان وفخورة جداً وأجمل إحساس هو العطاء وإنى بساعد فى بيع منتج ست محتاجة»، بلغت من العمر 58 عاماً ولا تزال تشعر بالحماس وشغف العطاء من خلال تطوعها فى أنشطة المؤسسة المختلفة والمشاركة فى معارض بيع منتجات السيدات: «لو بعدت عن المكان حياتى بتتلخبط، هنا بحس بالسعادة لما بارسم بسمة على وش محتاج».
تعليقات الفيسبوك