ترامب وصفه بالأحمق وبوتين تركه خلف بابه.. أردوغان يجلب الإهانة لنفسه
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أتى الفيديو المتداول مؤخرا لطريقة استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتكمل سلسلة من الإهانات التي يتعرض لها "أردوغان"، في ممارسات تعكس عدم اهتمام الدول به رغم ما يحاول هو أن يبديه.
وقد ظهر "أردوغان" في الفيديو الأخير واقفا لفترة قبل أن يتحرك للجلوس، خارج قاعة لقاءه مع "بوتين" في الكرملين، ورأى عديد من المعلقين أن علامات "الاستياء والغضب" كانت واضحة على وجه "أردوغان"، معتبرين أنها "إهانة" للرئيس التركي.
في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الإهانات عنوانا دائما وبارزا رافق "أردوغان"، فالعام الماضي وبينما دولته تعيش أزمة على خلفية عدوانه على شمال شرق سوريا، تسول لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن رئيس النظام التركي عندما وصل لم يكن هناك من يستقبله بالمطار، إذ كان وفدا تركيا، وعندما وصل إلى مقر انعقاد اللقاء مع "ترامب" لم يكن في استقباله إلا الأخير.
قبل تلك الزيارة بأيام قليلة كانت الإهانة الأكبر من "ترامب" لـ"أردوغان"، حين قال له في خطاب جرى تسريبه من "البيت الأبيض": "لا تكن أحمق ولا تخاطر بأن تذكر كشيطان"، لينفجر سيل من النقد الداخلي لدى الشعب التركي ضد رئيسهم على المهانة التي طالت منصب رئيس الجمهورية التركية في ظل وجوده رئيسا.
في بريطانيا كان لرئيس النظام التركي حكاية أخرى، إذا كان في زيارة إلى بريطانيا قبل نهاية العام الماضي، وبينما توجه "أردوغان" إلى مقر الحكومة بقصر باكينجاهم، لم يكن أحد في استقباله على الإطلاق، وعندا شعر بالإحراج، بحسب ما نقلت وقتها تقارير للمعارضة التركية، اضطر إلى أن يتجاهل عدم استقباله وبدأ يلوح بيديه لبعض أنصاره من الأتراك.
"لم يُهن رئيس جمهورية لتركيا كما أهين أردوغان"، هكذا علق تورجوت محمد أوغلو الكاتب الصحفي التركي على تلك المواقف مع الرئيس التركي، مضيفا: "العالم كله لفظ أردوغان، لأنه متعجرف، وتعلم الدول جيدا أنه مريض بجنون السلطة والعظمة". وتابع: "أردوغان أهان شعبه وجيشه فيهينه الآن العالم كله".