رئيس الوفد: ثورة 19 الوحيدة التي أسست لدولة.. وسنظل نعمل من أجل الوطن
جانب من احتفاليات حزب الوفد
قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إنه في ثورة 1919 استطاع الشعب الذي بلغ عدده في هذا الوقت 11 مليونًا الوقوف على قلب وإرادة رجل واحد، لينقلب على الإمبراطورية البريطانية ويطلق ثورة شعبية عظيمة.
وأضاف أبو شقة، خلال لقاء مع الشباب نظمه حزب الوفد اليوم لإحياء الذكرى 101 على ثورة 1919 أن المرأة المصرية لأول مرة خرجت لتشارك قلبًا إلى قلب بجوار الرجل وسقطت شهيدات، وأنه من عظمة الثورة الترسيخ لدولة المواطنة.
وأوضح أبو شقة أن الثورة كانت كاشفة ومعلنة عن جوهر الشعب وصلابته عندما خطب القس في الأزهر وخطب الشيخ في الكنيسة، مؤكدا أن ثورة 1919 هي الثورة الوحيدة التي أسست لدولة.
وأضاف أن مصر بدستور 1923 المنقول من الدستور البلجيكي، كان سببًا في انطلاقة حقيقية للحياة النيابية، مشيرا إلى أن ثورة 1919 أفرزت حزبا عريقا، هو حزب الوفد الذي ولد من رحم الثورة.
وتابع أن تلك الثورة العظيمة كانت سببًا في ثورة الفن والأدب، وكذلك إفراز زعماء حقيقين للأمة من بينهم محمود النقراشي وإبراهيم عبدالهادي وعلي ماهر الذين أصبحوا رؤساء حكومات تربوا على حب الوطن والكفاح من أجل الوطن.
وأكمل أن الوفد كان الثمرة الحقيقية لثورة 1919 التي أفرزت حزبًا عريقًا له تاريخه وزعماءه: سعد باشا زغلول قائد الثورة، والزعيم مصطفى باشا النحاس الزعيم الفريد، الذي أبرم معاهدة 1963، وبحكمته عندما جاء رئيسا للحكومة في 1951 ألغى المعاهدة لصالح البلد.
وأعلن أبو شقة أن حزب الوفد سيظل يعمل من أجل الوطن والمواطن، قائلًا: "نعاهد الله أننا جميعًا على قلب وإرادة رجل واحد سنعمل من أجل مصر والمصريين".
ونوه بأن الوفد ما زال وسيظل على مبادئه في الوقوف جوار الدولة المصرية، قائلًا: "لن نسمح بتعرض الدولة أو الوطن أو المواطن للخطر، وحزب الوفد ما زال وسيظل عند مبادئه في أنه في خدمة الوطن والدولة والمواطن".
وأشار أبو شقة إلى أن الشعب الذي يمتد بتاريخه إلى سبعة آلاف عام دائمًا يضحي بكل غال ونفيس من أجل الوطن، فهو الذي أوقف الهكسوس وأوقف التتار على حدود مصر.
وشدد على أن مصر خالدة برجالها وأبنائها الوطنيين والمخلصين الذين يضحون بأنفسهم وأبنائهم، مشددا على أن تلك هي مبادئ مصر الحقيقية ومبادئ حزب الوفد.
ولفت أبو شقة إلى أنه في يوم 25 يناير 1952 عندما طلب الاحتلال إخلاء محافظة الإسماعيلية وتسليمها له، رفض الزعيم فؤاد باشا سراج الدين، وقال لهم سنقاتل حتى آخر طلقة وآخر جندي.
وأردف أن هذا اليوم التاريخي الذي أصبح عيدًا للشرطة يؤكد أن مصر شعبًا وشرطة في حماية الوطن قلبا واحدًا، وفكرًا واحدا، وتلك هي عظمة مصر التي تجلت يوم 30 يونيو 2013 عندما رأينا 33 مليون مصري في كل الميادين على استعداد أن يموتوا من أجل مصر، ورأينا أمهات الشهداء يستقبلون أبناءهم بالبشاشة؛ لأنهن يدركن عظمة الدور الذي يؤدونه، ومستعدون لأن يضحوا من أجل وطنهم بكل غال ونفيس.