عبدالغفار يعقد مؤتمرا لإعلان تفاصيل "المنتدى العالمي للتعليم العالي"
عرض 220 بحثًا مشاركة 24 دولة.. ومجدي يعقوب أبرز المتحدثين
جانب من المؤتمر
عقد خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤتمراً صحفياً صباح اليوم الأحد؛ للإعلان عن تفاصيل استعدادات عقد المنتدي العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية بعنوان "رؤية المستقبل"، والمقرر عقده برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يأتي ذلك بحضور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، ومحمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية والمدير التنفيذي للمنتدى، وعدد من ممثلي بعض سفارات الدول الأجنبية في مصر، وعدد من الملحقين والممثلين الثقافيين المعتمدين لدى مصر، ونخبة من قيادات الوزارة، ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة.
وفي بداية كلمته، أكد وزير التعليم العالي أن هذا المنتدى يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بالاهتمام بالشباب وتأهيلهم لمواكبة التغيرات المستقبلية في عملية التوظيف، موضحًا أن المنتدى يناقش دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية، وذلك في ظل التغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على دعمها المستمر واهتمامها العميق بقضايا التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وأضاف أن المنتدى يهدف إلى طرح حلول مبتكرة وتقديم آليات لتنفيذها تخدم احتياجات الصناعة وقطاع الأعمال وتعميق الشراكات معهم، مما يساعد الشباب على إيجاد فرص عمل أو البدء في تنفيذ مشروعاتهم الخاصة من خلال حلقات نقاشية معنية بريادة الأعمال والابتكار في القرن الواحد والعشرين، وربطها بالتدويل ومناقشة الاقتصاد المرن والتعليم القائم على التنافسية.
ولفت عبدالغفار إلى أن المنتدى سيناقش القضايا المهمة المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم؛ بهدف تأهيل الشباب والخريجين الجدد للتأقلم على التغيرات السريعة، والاستعداد بالمهارات المطلوبة والتركيز على طلاب الجامعات والخريجين الجدد، وكذلك مناقشة إعادة تأهيلهم إلى سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، والاستعداد بالمهارات المطلوبة بما يتلائم مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والمتغيرات المستحدثة حول العالم، فضلًا عن عرض الابتكارات المختلفة المقدمة من الشباب في مختلف المجالات العلمية بعد أن يتم فحصها من قبل الخبراء.
وأشار إلى أن المنتدى في نسخته الثانية سيناقش عددًا من المحاور، منها: آثار الثورة الصناعية الرابعة على سوق العمل، والتوظيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل التعليم الطبي، والذكاء الاصطناعي، والجودة والاعتماد الأكاديمي، وتدويل التعليم العالي، والاقتصاد المرن، وريادة الأعمال والابتكار في القرن الواحد والعشرين، والصلة بين التدويل وريادة الأعمال، ودور الشباب في التغيير، واتجاهات أسواق العمل، ومجالات الإصلاح في التعليم العالي والبحث العلمي، وتصنيفات الجامعات والتوظيف، وتعميق الشراكات مع الصناعة.
وأعلن أن المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية، يشهد انطلاق النسخة الأولى من قمة التعليم الطبي (Medical Education Summit 2020) بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء والرواد في المجال الطبي والتعليم الصحي على المستوى العالمي في تخصصات مختلفة من مختلف الجامعات والهيئات من جميع أنحاء العالم بما في ذلك مصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والسودان، والبحرين، وأيرلندا، والهند، بالإضافة إلى وفود من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ومؤسسة التطوير العالمي للتعليم والبحث الطبي، والكلية الملكية للأطباء في أيرلندا، والعديد من الجامعات الأخرى.
وأوضح عبدالغفار أن القمة تهدف إلى مناقشة أحدث وسائل التعليم الطبي والبحث العلمي والتدريب للأطباء باستخدام أفضل وأحدث التقنيات التكنولوجية والمهارات الإكلينيكية، وبحث كيفية تطبيق ونقل أحدث الوسائل التعليمية إلى مصر وتطوير الكليات؛ للمساهمة والمشاركة في تطوير المنظومة الطبية التعليمية والعلمية وتدريب الطلبة الجدد وحديثي التخرج من الأطباء على أحدث التقنيات المستخدمة، موضحًا أن القمة ستضم أيضًا حدثًا فريدًا وهو جلسة عرض المشروعات التعليمية المتميزة وصلت إلى 220 بحثًا والتي قدمت من جميع أنحاء العالم، بمشاركة 24 دولة ومن مشاركين مختلفين في القطاع الصحي، وتم تقييمها بواسطة مجموعة من الخبراء، بقيمة جوائز تتعدى 600 ألف جنيه.
ومن المقرر أن يتم نشر المشروعات المقبولة في مجلتين من أشهر المجلات المتخصصة في مجال التعليم الطبي، كما ستناقش القمة أيضًا التقنيات الحديثة المتعلقة بتكنولوجيات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، التي تقوم بتجميع جميع البيانات المتعلقة بالمرضى والأجهزة الطبية والسجلات وأنظمة المراقبة، وربطها ببعض بعد تحليلها وعرضها في شكل بياني مُبسط سهل الاستخدام؛ للمساعدة في اتخاذ القرارات وتعزيزها.
ونوه عبدالغفار بأنه سيشارك في فعاليات المنتدى، عددًا من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية والأجنبية، ورؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية الدولية ذات ترتيب متقدم في التصنيفات العالمية، ورؤساء بعض المنظمات الدولية والإقليمية، وكذا رؤساء اتحادات الجامعات الدولية والعربية والأوروبية والإفريقية والأورمتوسطية، ورؤساء هيئات الاعتماد وضمان الجودة العالمية، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية في جمهورية مصر العربية، ومجلس إدارة الجمعية الملكية للأطباء والجراحين بجلاكسو اسكتلندا، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين بهذا المجال في معظم دول العالم.
وأشار إلى أن المنتدى يشهد أيضًا معرضًا يضم 60 عارضًا من الجامعات الحكومية والخاصة والدولية وشركات التكنولوجيا المعنية بالتعليم والتي تقدم حلول وبرامج تسهم فى ثقل مهارات الخريجين، مما يسهم فى تحسين فرصهم للتوظيف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما سيضم الجامعات الجديدة التي تم إنشائها من قبل الوزارة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي المقبل، وهي جامعات الجلالة، والعلمين، والملك سلمان بفروعها الثلاثة في (الطور، وشرم الشيخ، ورأس سدر).
ولفت عبدالغفار إلى أنه سيقام على هامش المؤتمر منصة حوار للشباب "Youth Talks Dome" تضم أكثر من 8000 شاب وفتاة من مختلف المحافظات يومياً؛ للاستفادة من الخبرات والتجارب المقدمة من قبل رواد الأعمال ومديري كبرى الشركات العالمية وأصحاب الكفاءات في التخصصات المختلفة، ومن المقرر أن تُناقش المنصة كافة القضايا الهامة المعنية بالشباب، منها: الإرشاد الوظيفي، والتدريب وبناء العلاقات وتمكين الشباب، وبناء القدرات، وتطوير المهارات القيادية، وريادة الأعمال، وكيفية التغلب على التحديات، وغيرها من المهارات الضرورية لسوق العمل ومتطلباته الحديثة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد المنتدى حضور أكثر من 100 متحدث في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والرعاية الصحية والتكنولوجيا والشباب وريادة الأعمال والتوظيف من محتلف الجنسيات والمنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، منهم 30 متحدثًا بالقمة الطبية، إضافة إلى 100 ملصق علمي Posters، وكذا 17 ألف مسجل للحضور من 72 دولة حول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أنه من أبرز المتحدثين في المنتدى، مجدي يعقوب، ومحمود محيي الدين مبعوث الأمم المتحدة لأجندة التمويل2030، وإدريس أوعويشة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب، سالم المالك الأمين العام لمنظمة الإيسيسكو، ورؤساء جامعات (جنوب فلوريدا، يونيد الأسبانية للتعليم عن بُعد، جامعة برشلونة المستقلة)، وديفيد لوك الأمين العام بالماجنا كارتا، ورئيس اتحاد الجامعات الإفريقية، وممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونائب رئيس مؤسسة السفيير للنشر ELSEVIER، وآني كارتونن- أخصائي السياسات التعليمية والمدير التنفيذي لمؤسسة جلوب إيديو، وأرا تيكيان عميد منتسب بمكتب التعليم الدولي بكلية الطب بجامعة إلينوى شيكاجو، وحازامي برمادا مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة برمادا، ود.جون نور سيني المدير التنفيذي والرئيس السابق لمؤسسة فايمر، چين شرويرز أستاذ بكلية ڤيساليوس بروكسل، بلچيكا.
ودار حوار مفتوح بين وزير التعليم العالي والإعلاميين حول: إعداد جلسة عمل ضمن فعاليات المنتدى حول الطلاب أصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة، وإنشاء جامعات ومدن طبية خلال الفترة المقبلة، وتنظيم جلسة عمل حول أفريقيا والعلاقات المصرية الأفريقية، ومدى التعاون بين الوزارة وقطاعات ووزارات الدولة المختلفة في العديد من المجالات لتطوير منظومة التعليم، وحجم الاستفادة من التوصيات التي خرج بها المنتدى العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي فى نسخته الأولى، وعدد الدول المشاركة في المنتدى لنسخته الثانية، وتحديث المناهج في الجامعات المصرية، وتطوير التعليم الفني، وفيما يخص فيروس كورونا.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى وضع خطة كاملة من خلال المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالتنسيق مع المركز الطبى الوقائى بوزارة الصحة لمواجهة الفيروس.
وشهد فعاليات المؤتمر الصحفي من قيادات الوزارة، ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، ومحمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ود. حسام عبد الغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وكاميليا صبحى القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وطايع عبداللطيف مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، ومحمد الشناوى مستشار الوزير للاتفاقيات والعلاقات الدولية، ورشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، وهيثم حمزة القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية للتمثيل الثقافي والبعثات، وميادة بلال رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثقافي، وعاطف عيسى رئيس قطاع مكتب الوزير، ومحمد محمود رئيس قطاع التنمية والخدمات، وأحمد الشيخ وكيل الوزارة للشؤون المالية، ومحمد أبو زيد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، وأحمد مجاهد مدير عام مكتب الوزير لشؤون البحث العلمي.
جدير بالذكر أن المنتدى في نسخته الأولى العام الماضي قد ضم 55 دولة، وعدد 2000 شخصية دولية، وحضور أكثر من 18 ألف شخص، وانتهى إلى عدة توصيات قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوضع استراتيجية وآلية لتنفيذها على مدار العام الماضي، وقد تناول المنتدى عددًا من القضايا المطروحة عالميًا بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجالات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتداعيات الثورة الصناعية الرابعة، والتكنولوجيا البازغة، وتدويل التعليم، والاقتصاد القائم على المعرفة، ودور التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى عدد من القضايا المهمة، مثل: تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم حاليًا، والذكاء الاصطناعي، وتأهيل الخريجين لسوق العمل الجديدة، وتحقيق الجودة في التعليم العالي.
وفي ختام المؤتمر، دعا وزير التعليم العالي الحضور ووسائل الإعلام لحضور الاحتفال الذي تنظمه جامعة الجلالة يوم السبت المقبل، للاحتفال باليوم التعريفي للطلاب وأسرهم، وللترويج للجامعات الأهلية الدولية الجديدة، وذلك بمقر الجامعة بهضبة الحلالة.