صناعة الأوانى الفخارية، واحدة من الحرف التراثية، واستمرارها يعنى الحفاظ على الهوية المصرية، وهو ما دفع المدرسة الكاثوليكية الابتدائية، فى محافظة المنيا، إلى تبنّى مبادرة «أنا وابنى» لتعليم أطفال المدرسة وأولياء أمورهم، صناعة الفخار، بهدف ربطهم بالتراث المصرى.
سحر يسرى، مسئولة النشاط الفنى بالمدرسة، نظمت هذه المبادرة باستقبال أولياء الأمور، داخل حجرة الأنشطة مع بداية اليوم الدراسى: «فى اليوم ده لغينا بعض الحصص علشان يبقى فيه وقت نعلم الطلبة وأمهاتهم، ووجودهم مع بعض جوه المدرسة رسالة منا أن الأسرة كمان جزء من المدرسة وبيساعدنا كمدرسين أننا نفهم أولياء الأمور ونتعرّف عليهم عن قُرب».
جهّزت «سحر»، كميات كبيرة من الطين الأحمر لتشكيله، وتم تعريف الأطفال وأمهاتهم، بكيفية صناعة الأوانى الفخارية، والمواد المستخدَمة فى تصنيعها: «شرح ماخدش نص ساعة، وبعدين بدأت أوزع الطين على كل ترابيزة للأمهات وأولادهم، وكلهم اشتغلوا مع بعض وقدروا ينتجوا طواجن صغيرة وفناجين وبراد شاى، وكان شكلهم وهما شغالين مع بعض حلو جداً ومبهج لينا، خصوصاً فى المدرسة، لأننا بنطبق نظام أن الأسرة والمدرسة كيان واحد».
وفى نهاية اليوم، تم الاحتفاظ بجزء من هذه المنتجات داخل حجرة الأنشطة بالمدرسة، توثيقاً للمبادرة، واحتفظ الأهالى بجزء منها، باعتباره طابعاً تراثياً: «اتبسطوا جداً بالمبادرة ووعدونى إنهم هيكرروا الصناعة دى جوه البيت ويعملوا حاجات أكتر من كده ويخلوها فى البيت»، وهناك من اكتسبها كخبرة للعمل بها: «فيه أولياء أمور بعد التجربة دى قرروا أنهم يكملوا فيها ويطوروا من نفسهم وتبقى شغلانة تانية يزودوا مصدر رزقهم».
تعليقات الفيسبوك