أظهر عقار تجريبي نتائج واعدة في علاج مشاكل الحركة الواهنة لدى المصابين بمرض الشلل الرعاش.
وقام باحثون بالتحقق من تأثير عقار" NLX-112"على خلل الحركة، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش ويتناولون الأدوية المعتمدة على عقار "ليفودوبا" منذ عدة سنوات، وهو العقار الذي يستخدم كبديل لعلاج مرض الشلل الرعاش.
ويستهدف العقار الجديد خلايا السيروتونين داخل الدماغ، والتي يُعتقد أنها تسهم في تطور خلل الحركة، عن طريق إطلاق "الدوبامين" بطريقة غير منتظمة.
وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة " نيور فارما كولوجيكال" الطبية عبر الإنترنت، إنها تهدف إلى تقليل خلل الحركة من خلال تقليل كمية الدوبامين التي تطلقها الخلايا.
وأجريت الأبحاث على العقار التجريبي من قبل شركة "نيوروليكسيس" للتكنولوجيا الحيوية" ومقرها الولايات المتحدة بتمويل من مؤسسة الشلل الرعاش الخيرية في المملكة المتحدة.
وقال مدير الأبحاث في جمعية "الشلل الرعاش" في المملكة المتحدة آرثر روش: إن "هذا البحث الواعد على عقار (NLX-112) يوفر الأمل في أن نتمكن من العثور على علاج يمكن أن يتعامل مع خلل الحركة، الذي يمكن أن يجعل المهام اليومية، مثل الأكل والكتابة والمشي، صعبة للغاية".
وأضاف "روش": "يخبرنا المصابون بالشلل الرعاش أنها واحدة من أكثر القضايا الحرجة التي تؤثر على نوعية الحياة، لذلك يسعدنا أن هذا المشروع يسير بشكل إيجابي".
وتابع: "يحدث الشلل الرعاش عندما تبدأ خلايا الدماغ، التى تصنع الدوبامين فى الموت، وهناك أكثر من 40 عرضا جانبيا للمرض، فى مقدمتها الهزة، والألم، والقلق وبعضها قابل للعلاج، لكن يمكن أن يكون للعقاقير آثار جانبية خطيرة، والأمر يزداد سوءا بمرور الوقت وليس هناك عقار فعال حتى الآن، فيما يعمل عقار" ليفودوبا"، المستخدم حاليا في علاج أعراض المرض، بإرجاء تدهور الحركة بين نصف المرضى لنحو 5 سنوات فقط، فيما سيجري اختبار نحو 80% من المرضى بعد 10سنوات من تناول العقار".
وفي هذه الدراسة، جرى اختبار عقار(NLX-112) في القرود المصابة بأعراض تشبه الشلل الرعاش، وطورت القرود التأثير الجانبي لخلل الحركة استجابةً لعلاج "ليفودوبا" بطريقة مشابهة للعديد من المصابين بالشلل الرعاش.
ونظرت الدراسة في تأثير(NLX-112) على حد سواء وبالاقتران مع عقار "ليفودوبا"، لفهم كيف أثرت على كل من أعراض خلل الحركة وأعراض الشلل الرعاش.
وأظهرت النتائج، أن عقار(NLX-112) نجح في تقليل خلل الحركة، ولم يقلل بشكل كبير من فعالية ليفودوبا، وهو ما تفعله العديد من الأدوية المماثلة الأخرى، كما لوحظ أن استخدام عقار (NLX-112) التجريبي منفردا بدون عقار "ليفودوبا" نجح في تحسين مشاكل الحركة.
تعليقات الفيسبوك