"إخلاء المدارس" و"بناء مستشفى جديد".. كورونا ليست طرفا
فيروس كورونا
العديد من الأخبار المغلوطة، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ إعلان مصر وجود حالة مصابة بفيروس كورونا، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، اكتشاف حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي"، ليعد ثاني حالات مصابي كورونا في مصر.
المريض جرى إحالته إلى مستشفى العزل، حيث يتلقى الآن الرعاية الطبية اللازمة، بعدما نقل بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى، لعزله ومتابعته صحيًا، والاطمئنان عليه، ولكن الأخبار المغلوطة والربط بين حالة الإصابة، وبعض الإجراءات لم يتوقف.
إخلاء المدارس.. إجراء روتيني ارتبط بكورونا بالخطأ
حالة الإصابة الجديدة بكورونا، جرى الزج بها في أنها السبب بحدوث أكثر من إجراء روتيني، أبرزها إخلاء المدارس، حيث تداول رواد "السوشيال ميديا"، والمواقع الإلكترونية، منشور إخلاء المدارس، الذي تداول عبر جروبات أولياء الأمور، وتضمن "إجراءات في مواجهة الكوارث في الفترة من 7 إلى 19 مارس"، وربطوه بانتشار فيروس كورونا واعتبروه قرار جديد.
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، نفت ما رددته مواقع التواصل الاجتماعي، حول إخلاء المدارس، وأوضحت أنّ الإجراء روتيني سنوي، يجري في كل مدرسة على حدة، منذ عدة سنوات، بشأن مواجهة حوادث الحريق والأمطار الغزيرة وتسرب الغاز، وما إلى ذلك، مؤكدة عدم وجود علاقة له بانتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة أنّ هذا الإجراء، يجري منذ عدة أعوام، قبل انتشار الفيروس.
كما أوضحت الوزارة، أنّ المقصود من بيان الإخلاء في الفترة من 7 إلى 19 مارس، هو الفترة الزمنية الكُلية لعملية الإخلاء في جميع مدارس الجمهورية، مع الأخذ في الاعتبار أنّ كل مدرسة، يجري الإخلاء فيها لمدة ساعة واحدة فقط، أو أقل لمرة واحدة، لا يجري تكرارها، وليس كما فهمه البعض، بإخلاء المدرسة الواحدة، من الطلاب طوال الفترة الزمنية المذكورة.
مستشفى "ثابت".. مشروع عمره أكثر من ربع قرن وليس له علاقة بكورونا
الأمر لم يتوقف عند المدارس فقط، بل استمر وطال مستشفى ثابت، أول صرح طبي في مصر والشرق الأوسط، متخصص في علاج جميع الأمراض المتوطنة والمعدية بمختلف أنواعها، الذي يجري الربط بين بنائه، وظهور كورونا، وهو في الأصل يعود إنشائه لنحو 76 عاما، من خلال وصية رجل الأعمال ثابت جورجي، الذي عاش بمصر، وأوصى بما يملك لبناء مستشفى لعلاج الأمراض المتوطنة ويسلم للدولة.
تنفيذ وصية "ثابت"، جاء بقرار وزاري عام 1990، حيث جرى العمل بالمشروع عام 1997، وتوقفت أعمال البناء لتعود مرة أخرى، عام 2002 وتوقفت أيضا.
فيما أكد مصدر مسؤول داخل المستشفى، أنه يحتاج حاليا إلى أكثر من 500 مليون جنيه، لاستكمال باقي الإنشاءات والأجهزة والإمكانات التي يحتاجها للتشغيل، أي أنه لا صحة لبناءه بسبب انتشار كورونا.