"السياحة" تدعم "الأقصر للسينما الأوروبية" بـ650 ألف جنيه.. و"الآثار" بتسهيلات سياحية
أشارت الناقدة ماجدة واصف، رئيس مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، إلى أن الهدف الأساسي من إقامة المهرجان هو خلق حالة من الحوار بين مصر وأوروبا، من خلال عرض الأفلام الأوروبية في المهرجان وإقامة سوق مشتركة تسمح بتسويق الأفلام المصرية في دور العرض الأوروبية خلال السنوات القادمة، خاصة وأن السوق المصري لا يعرض به تقريبا أي أفلام أوروبية، رغم أهميتها وتميزها في كثير من الأحيان.
ولفتت واصف، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للإعلان عن التفاصيل النهائية للمهرجان، الذي يعقد خلال الفترة من 17 إلى 22 سبتمبر الجاري، لفتت إلى أن المهرجان يضم مسابقة الأفلام الطويلة، والتي تضم 10 أفلام، منهم الفيلم المصري "بعد الموقعة"، في عرضه الثاني بعد مهرجان "كان" السينمائي الدولي، كما تضم مسابقة الأفلام القصيرة 40 فيلما من أوروبا ومصر، كما تم اختيار إنجلترا لتكون ضيفة شرف الدورة الأولى، ويعرض لها 10 أفلام، بالإضافة إلى تنظيم المهرجان 5 ندوات رئيسية، منهم ندوة حول حرية الإبداع بعد ثورة 25 يناير، وندوة تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، وندوة تحويل الأعمال الأدبية لأعمال سينمائية، وندوات الأفلام الروائية القصيرة التي يحضرها صناعها.
حضر المؤتمر، الذي أقيم في أحد فنادق القاهرة، هشام زعزوع، وزير السياحة، ومحمد إبراهيم، وزيرالآثار، والسفير الإنجليزي جيمس وات، والروائي بهاء طاهر، رئيس شرف المهرجان، والمخرج محمد كامل القليوبي، رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون المنظمة للمهرجان، في حين تغيب عن حضور المؤتمر الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بسبب ارتباطه بحضور احتفال ذكرى حريق مسرح بني سويف في الهناجر، وحضر نائبا عنه المهندس محمد أبو سعدة، وكيل أول الوزارة.
وعبر الروائى الكبير بهاء طاهر عن فخره واعتزازه بإقامة المهرجان في مسقط رأسه عاصمة العالم، وأضاف أنه كروائي سعيد بوجوده في المهرجان، خاصة أن أغلب الأفلام المشاركة مأخوذه من رويات أدبية عالمية، وأكد أن أهم أسباب سعادته أنه يعشق الفن السابع منذ الطفولة.
وأكد هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال المؤتمر حرص الوزارة على دعم المهرجان ماديا بمبلغ 650 ألف جنيه، وذلك لإيمانها بدوره المؤثر والقوي في دفع عجلة السياحة، باعتبارها لا تنفصل أبدا عن الثقافة والفنون.
وقال وزير الآثار، محمد إبراهيم، إن الدعم الذي قدمته الوزارة للمهرجان لم يأتِ من خلال سيولة نقدية، وإنما على شكل خدمات لرواد المهرجان لزيارة جميع الأماكن الأثرية مجانا، وأيضا السماح بإقامة عرضي الافتتاح والختام في ساحة معبد الكرنك دون تقاضي رسوم.
وردا على سؤال حول أزمة دعم وزارة الثقافة، أكد محمد أبو سعدة أن الوزارة دعمت المهرجان في حدود الميزانية المتاحة لها الآن، وهو مبلغ 650 ألف جنيه، ولكنها تدرس إمكانية زيادة الدعم في حدود السيولة المتاحة.
كما تحدث جيمس وات، السفير البريطاني، وأبدى سعادة كبيرة لحرص إدارة المهرجان على تكريم السينما البريطانية، باختيار بريطانيا ضيف شرف المهرجان، لافتا إلى أن هذه فرصة رائعة تتعانق فيها السينما البريطانية مع مثيلتها في مصر والدول الأخرى، مشيدا بأهمية اختيار مدينة الأقصر لإقامة المهرجان، لما تتمتع به من شهرة عالمية وسط العواصم التي تعبر عن التاريخ والأصالة والحضارة.