سيدة ثمانينية تسارع من المهندسين لمصر الجديدة: "جيت أودع مبارك"
الرئيس الأسبق حسني مبارك
صدمة شديدة تلقتها صباح اليوم، فور استيقاظها، بسماعها خبر وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عن عمر ناهز 92 عاما، لتهرول من منزلها في المهندسين إلى مصر الجديدة سريعا، حتى تتمكن من تشييع جثمانه، وقراءة الفاتحة له خصيصا، بمقابر الأسرة.
بدموع غزيرة تملئ عينيها، وملابسها العشوائية، خرجت أمينة محمد، 85 عاما، من منزلها بحزن بالغ بمفردها، من أجل قراءة الفاتحة على روح مبارك، بعد رحيله اليوم، قائلة: "أنا بحبه أوي وبأيده من زمان".
لم تتمالك السيدة الثمانينية مشاعرها، فور ذلك النبأ، لتضع شالا على ملابسها، وتستقل أول سيارة أجرة تجدها أمامها، حيث كانت تأمل توديعه، التي تصفه بأنه "واحد من أحسن الحكام، احنا اللي عاشرناه وعارفين تعبه لينا وقيمته، الله يرحمه.. الله يرحمه".
حالة حزن واضحة بدت على ملامحها التي أغرقتها الدموع والألم، زادها أنها لم تتمكن من توديعه اليوم، لتقرر أن تشارك في تشييع جثمانه غدا، مضيفه: "هاجي تاني علشانه بكره، وهجيله تاني أسلم عليه كل فترة، ده أغلى المصريين، ومحدش يقدر ينكر ده".
وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض، وتولى رئاسة مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 25 يناير 2011، على التنحي عن حكم مصر.