"ebag".. منتجات مجانية "غير ضارة" توزع على الأكشاك مجانا وتروج للسياحة ورياضة المعاقين
هدفنا الوصول لكل فئات المجتمع.. وأصحاب الأكشاك: "بنكسب من وراها"
أحدث أكشاك توزيع الأكياس الصديقة للبيئة بالمهندسين
فى شارع دمشق بمنطقة المهندسين تقع واحدة من الشركات القليلة، التى تعمل فى مجال توزيع الأكياس القابلة للتحلل، على الأكشاك مجاناً، ويسعى مؤسسو الشركة إلى الوصول لجميع فئات المجتمع من خلال توزيع هذه النوعية من الأكياس على الأكشاك، بهدف نشر ثقافة إعادة الاستخدام بين المواطنين.
«هدفنا نصل لـ٧٠ ألف كشك على مستوى الجمهورية، ومن خلالها هنوصل لفئات من المجتمع صعب توصل لها الإعلانات العادية»، هكذا تحدث كريم يوسف، ٣٤ سنة، أحد مؤسسى الشركة، مؤكداً أن إنتاجه يقتصر على البلاستيك القابل للتحلل فقط بعيداً عن الأكياس التقليدية، وهدف الشركة الأساسى تعريف المواطنين بأهمية استخدام الأكياس التى تتحلل، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع، وتابع: «فكرتنا تقوم على توزيع الأكياس بالمجان على الأكشاك، واللى بيدفع تمنها المعلنين اللى هيلاقوا فى الأكياس دى مميزات كتير، أولها قدرة الأكشاك على توصيل الأكياس لجميع فئات المجتمع، ما يعود بالنفع على المعلنين، كما أن المعلن فى هذه الحالة سيكون شريكاً أساسياً فى خدمة البيئة، واستفادة صاحب الكشك إنه مش هيشترى أكياس، لأنه هياخدها مجاناً، وبالتالى هيكون كده كسب فلوس وفى نفس الوقت خدم البيئة».
محمد عبدالدايم، الشريك الثانى فى الشركة، أكد أن هناك استراتيجية تتبعها الشركة للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، تبدأ بمحاولة الوصول إلى جميع أكشاك المناطق الشعبية، وعند الوصول إلى إجمالى عدد الأكشاك المستهدفة، سيتم التعاقد مع مصانع أخرى لتوريد الأكياس، مشيراً إلى أن الأكياس التى تنتجها شركته تقوم بدور أساسى فى الترويج للسياحة والتعريف بالأماكن المجهولة فى مصر، من خلال عرض صور للمناطق التى تستحق الزيارة، وهو ما سيعود بالنفع وسيساهم فى الترويج للمناطق السياحية، إلى جانب مساهمة الأكياس التى توزعها الشركة فى دعم رياضة المعاقين والتعليم، وسيتم تغيير التصميم الأساسى للكيس بحسب طبيعة النشاط الذى سيشارك فيه.
أصحاب الأكشاك من جانبهم رحبوا بالمبادرة، لأنها جلبت لهم الزبائن نظراً للشكل المميز للأكياس القابلة للتحلل، مشيرين إلى ضرورة قيام جميع شركات التصنيع بإدخال هذه المادة فى جميع المنتجات البلاستيكية حتى يتم الحد من انتشار البلاستيك.
فى شارع طويل يبدأ من البوابة رقم ٩ لنادى الصيد، وينتهى عند شارع الثورة، يوجد عدد كبير من الأكشاك صديقة البيئة، التى دخلت ضمن المرحلة الأولى لتوزيع الأكياس القابلة للتحلل، توجد عليها لاصقة متوسطة الحجم باللون الأخضر، مدون عليها بعض الإرشادات المتعلقة بكيفية التخلص من البلاستيك، بجانب ورقة شجر على اللوحات تشير إلى وصول البلاستيك إلى ما ستصل إليه ورقة الشجر، بعد التحلل، وبجوار أحد الأكشاك وقف أحمد على، ٣٦ سنة، ينظم المنتجات التى يعرضها على الزبائن، وأمامه لاصقة على الزجاج مدون عليها «ebag»، أى أكياس قابلة للتحلل، وقال إنه لا بد من توضيح فكرة هذه الأكياس بشكل أكبر، حتى يستطيع الرد على التساؤلات المتعلقة بالأكياس، الأمر الذى يدفعه إلى اختصار كل ما يعرفه عنها فى جملة واحدة فقط «دى أكياس صديقة للبيئة».
«كل اللى أعرفه عنها إنها بتتحلل، وملاحظ إن فيه ناس كتير بتسأل عن طبيعة الأكياس دى، ولما كانت موجودة عندى، كنت بلاحظ إن الزباين بتيجى مخصوص علشانها، لأن شكلها جميل، وكمان أحسن من الأكياس العادية»، هكذا تحدث عماد حسين، ٢٩ سنة، بائع عن تجربته مع الأكياس القابلة للتحلل، مضيفاً أنه منذ فترة جاء إليه أحد الأشخاص ومعه شنطة بها أكياس بلاستيكية وأخبره أنها بالمجان وسوف يأتى إليه شهرياً بالكمية التى تناسبه.
وعن رأيه فى توزيع هذه الأكياس، قال: «محدش يقول للمكسب لأ، وكمان بنشارك فى خدمة المجتمع، وأتمنى إن التجربة تنجح ومحتاجين نعرف حاجات أكتر عنها».