وزير القوى العاملة يبحث تطوير مراكز التدريب المهنية مع سفير ألمانيا
جان نون: لدينا نقص في الشباب.. ونرحب بالكفاءات المصرية
سعفان يبحث مع السفير الألماني تطوير مراكز التدريب المهنى
التقى محمد سعفان وزير القوى العاملة، سيريل جان نون سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة بديوان عام الوزارة، لبحث سبل التعاون بين الوزارة والجهات المعنية في مختلف مجالات عمل الوزارة .
في بداية اللقاء، أعرب الجانبان، عن ترحيبهما بالتعاون بين الدولتين، واستمراره في الفترة المقبلة بما يحقق المصلحة العامة لكل دولة.
وأكد وزير القوي العاملة عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا، مشيرا إلي أنها تشهد تطوراً كبيراً فى الفترة الحالية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية المتبادلة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتحقيق المزيد من التعاون والدعم بين البلدين، ولاسيما فى ظل جهود التنمية والتطوير المبذولة فى مختلف المجالات، وخاصة أن ألمانيا شريك وداعم فى نجاح دولة مصر الحديثة.
وأشار "سعفان" إلى أن وزارة القوي العاملة خلال المرحلة الحالية تعمل علي دعم التدريب المهني ، وبالتالي تحتاج الى دعم كبير في هذا الشأن، مستعرضا أن الوزارة يتبع لها 38 مركزاً ثابتا للتدريب المهني، فضلا عن 13 وحدة تدريب متنقلة، وقد حققت تطوراً كبيراً في مراكز التدريب المهني والوحدات المتنقلة.
وشدد وزير القوى العاملة، على أهمية التدريب المهني بالنسبة للشباب المصري لرفع كفاءتهم في كل المجالات، منوهاً بأنه في هذا الإطار تحتاج الوزارة لدعم ألمانيا، مقترحا أن يكون هناك توأمة مع إحدى الجهات الألمانية الكبرى لتطوير مراكز التدريب المهني في مصر من خلال تطوير مناهج التدريب والآلات وتدريب المدربين، الأمر الذس من شأنه أن يحدث طفرة في هذا المجال، على أن يجرى اعتماد شهادات إتمام التدريب الخاصة بهذه المراكز بشكل مشترك حتى يصبح المتدرب مؤهلا لشغل الوظائف داخل مصر وفي ألمانيا .
وتابع وزير القوي العاملة، أن مصر تهتم في الفترة الحالية بفكر ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة للشباب، مؤكدا أن ذلك يعطي الفرصة لتوفير فرص عمل متضاعفة في الفترة المقبلة، كما أن هناك نظرة لا تقل أهمية عن ذلك بالتدريب المهني الجيد للشباب على المهن المستحدثة والتي يحتاجها سوق العمل الخارجي، الأمر الذي يؤدي بدوره لتوفير فرص عمل متجددة للشباب، مشيرا إلى أن مصر لديها أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية بأسوان، كما سيجرى العمل فس الفترة المقبلة على تصدير هذه الطاقة للعديد من البلدان، الأمر الذي يحتاج إلى عمالة ذات خبرة مدربة تدريباً جيداً في هذا المجال.
وقال السفير الألماني، أن بلاده لديها نقص في الشباب العاملين بشكل عام، وعلى وجه الخصوص في بعض المجالات مثل: الأطباء، والممرضات، والمهندسين، وأن مصر تمتلك هذه الكفاءات، فضلا عن السمعة الطيبة في هذه المهن على مستوى العالم، مرحبا بالمصريين في ألمانيا، قائلا: "الفترة المقبلة سيصل وفدا ألمانيا يناقش كل هذه الأمور مع الحكومة المصرية".
وأشار جان نون إلى أن هناك قانون جديد جرى إصداره في ألمانيا خاص بنظام العمل في الدولة، والذي أدى بدوره تسهيل عمل المصريين في سوق العمل الألماني، وبالتالي أصبح لدينا قاعدة قانونية مهمة يسرت أوضاع المصريين العاملين بالدولة، موضحا أن السبب وراء هذا أن المصريين مدربين بشكل جيد على الأعمال التي يقوموا بها ولديهم الخبرة اللازمة للعمل وهو أحد أسباب التعاون بين البلدين.
واستفسر "نون" عن أوضاع الألمان العاملين بمصر في الشركات المصرية وكيفية حصولهم على تصاريح عمل وإقامة وكيفية تسهيل تلك الأمور.
وأوضح وزير القوي العاملة، أنه بالنسبة لتصاريح عمل الأجانب نظمها قانون العمل المصري والقرارات الوزارية الصادرة في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنه في ظل التحول الرقمي سيجرى إعداد هذه المنظومة بالشكل الرقمي الذي يسهل الأمر على الأجنبي والشركات من استخراج تصاريح العمل بسهولة ويسر، وكذا استقبال أي شكوى من الشركات التي يعمل بها أجانب والتي يجرى التواصل مع الوزير مباشرة في شأنها.
وفي ختام اللقاء، وجه السفير الألماني الشكر للوزير على الجهود التي تقوم به الحكومة المصرية واحترامها الكامل لمواطنيها.
وتفقد وزير القوى العاملة، برفقة السفير الألماني 5 وحدات التدريب المتنقلة التي يجرى تطويرها تمهيدًا لإطلاقها كمرحلة ثالثة داخل الورشة الخاصة بالوزارة بأيدي عمالها ومعداتهم الخاصة بهم كرسالة تقوم بها الوزارة وخدمة تقدمها للمجتمع المصري.
وقدم وزير القوى العاملة، شرحا عن عمل الوحدات المتنقلة، مشيرا إلى أن كل وحدة تعمل على مهن التفصيل والخياطة، والسباكة، والتركيبات الكهربائية، وتصل إلي الشباب بمحل اقامتهم بالقرى الأكثر احتياجاً التي تصل إلى 134 قرية، تمهيدا إلى انتقالهم إلى سوق العمل أو يصبحوا أصحاب أعمال من خلال المشروعات الصغيرة التي جرى التدريب عليها.
وأشاد السفير الألماني بالجهد الكبير الملموس من جانب وزارة القوى العاملة، في منظومة التدريب المهني، وتطوير وحدات التدريب المتنقلة، مؤكدة أن هذه الوحدات تصل للشباب بهذا الأسلوب لمحل إقامتهم وتوفر عليهم مشقة الوصول إلى مراكز التدريب الثابتة وتحقق انجازاً كبيرا.