القلق انتهى.. العائدون من الحجر الصحي يروّون ساعات الترقب: فخورون بمصر
العائدون من الحجر الصحي يشيدون بتعاون أهل مطروح معهم
أتوبيسات العائدين من الحجر الصحي بمطروح
14 يوما كاملين، قضاها المصريون العائدون من مدينة ووهان الصينية في معسكر الحجر الصحي بمحافظة مطروح، وصباح اليوم وبعد انتهاء فترة العزل، غادروا في 7 أتوبيسات إلى منازلهم بعد انتهاء فترة حضانة المرض للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة، قالت في في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر معسكر الحجر الصحي بمطروح، إنّ التحاليل التى أجريت على المصريين وعددهم 369 مواطنا مصريا عائدًا من ووهان الصينية طوال فترة حضانة المرض التي استمرت 14 يوما، أثبتت خلوهم من مرض كورونا المستجد، وهم معافون تماما وبصحة جيدة ولا يعانون من أي أمراض وبائية.
محمد بلال: كوّنت صداقات مع أهل مطروح.. وفخور بتعامل بلدنا مع الأزمة
أسبوعان كاملان، عاش خلالهما العائدون من ووهان حالة من الترقب والانتظار، وصفها محمد بلال، باحث مساعد في مركز بحوث الصحراء، والذي كان يدرس في الصين للحصول على شهادة الدكتوراه في علم النبات الوراثي بالأكاديمية الصينية للعلوم، بأنّها "أيام أكسبته صداقات ومعارف مختلفة من أهل مطروح الكرام، الذين تفهموا الوضع جيدا ودعموهم بشتى السبل: "سأعاود زيارتهم في وقت لاحق".
دون كمامات على الوجه، خرج الباحث الشاب العائد من ووهان الصينية إلى الشارع للمرة الأولى منذ عودته إلى مصر، يلاحقه شعور تام بالحرية وأحلام عدة، أولها رؤية أهله والاطمئنان عليهم وطمأنتهم عليه، وحسب روايته لـ"الوطن" ينتظر إذن العودة إلى عمله في الصين مرة أخرى بعد انتهاء الأزمة.
المحنة التي مرت بالصين، زادت إيمان الشاب المصري بقدرة الإدارة السياسية في مصر على التعامل مع الأزمات، وحسب وصفه: "فخورون بتعامل مصر معانا ومساعدتها لينا وتسهيل أمور العودة من الصين في أسرع وقت لحمايتنا".
عجوة: استقبلونا استقبال أكثر من المتوقع
متنفسًا الصعداء، بعد رحلة طويلة من الخوف والهلع، بدأت في مدينة ووهان الصينية، حين انتشر المرض بها، حتى عودته قبل أسبوعين إلى مصر، وتحديدا في مرسى مطروح، حيث جرى استقباله في الحجر الصحي، بعد أن انقلبت الحياة رأسًا على عقب، حين شعر محمد ماهر عجوة، أنّه لم يعد في مأمن من وجوده بالمدينة الصينية التي قضى بها 4 سنوات، يستكمل دراساته العليا في مجالات الكيمياء الحيوية.
إلى الشرقية يعود اليوم عجوة، المدرس المساعد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، وسط مشاعر من الفرح والأمان، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي دون إصابته أو أي من أقرانه بفيروس كورونا المستجد الذي جعله يترك الصين: "فرحان جدا بالرجوع لأهلي النهارده الحمد لله، وفرحة أهالينا بينا متتوصفش، ومفيش حاجة تعبر عنها، وواضح على صوتهم في اتصالتهم بينا النهارده".
يتذكر المدرس المساعد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق لحظات يتمنى نسيانها: "قلقنا زاد جدا لما سمعنا عن حالات وفاة هناك في الصين، والسفير محمد البدري وعدنا بالإخلاء في أقرب فرصة، والحمد لله رجعنا مصر واستقبلونا استقبال أكثر من المتوقع وتأمين حافل وكل مستلزمات الأمان".
وتابع عجوة حديثه، لـ"الوطن"، موجّهًا الشكر للقائمين على رعايته وزملائه في الحجر الصحي: "مجهود كبار قاموا بيه ومعاملة طيبة واهتمام زائد وكل يوم متابعات 3 مرات، ومش بس الفيروس إنما حالتنا الصحية عامة".