عمال ومزارعون: القطن صناعة كثيفة العمالة ويُستخدم في المنسوجات والزيوت والأعلاف
إبراهيم وأبوصدام
أكد عمال وفلاحون أن اهتمام الدولة بملف النسيج، أعطى بارقة أمل وتفاؤل للنهوض من جديد بصناعة الغزل والنسيج، موضين أن زراعة القطن من الزراعات كثيفة العمالة، وتسهم فى خفض نسبة البطالة، حيث إن لها فوائد عدة من حيث تشغيل قطاع الغزل والنسيج الحيوى، وإنتاج الزيوت من عصر بذور القطن، وكذلك استخدام كسبة القطن الناتجة بعد عصرها فى صناعة الأعلاف.
عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، قال إن متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى لملف الغزل والنسيج هى ما يعطى بارقة أمل وتفاؤل للنهوض بهذه الصناعة العريقة، لا سيما دعمه لخطط تطوير مصانع ومحالج قطاع الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام، وكذلك هيكلها الحالى ووضعها المستهدف، من خلال تحديث الآلات والمعدات بالاستعانة بخبرة كبرى الشركات العالمية فى هذا المجال، وبالتوازى مع رفع كفاءة المعدات الحالية بتلك المصانع، وذلك للمساهمة فى توفير مدخلات ذات جودة عالية لصناعة الملابس، مشيراً إلى أن صناعة الغزل والنسيج التى تعرضت لمؤامرة على مدار ربع قرن من الزمان تعود الآن على رأس اهتمامات الدولة المصرية من خلال خطة يتبناها رئيس الجمهورية الذى وعد فأوفى.
وأضاف «إبراهيم»، لـ«الوطن»، أن النقابة دعمت توجيهات الدولة بل وتعتبر نفسها شريكاً أساسياً فى تنفيذ تلك الخطة الطموحة تنسيقاً مع وزارة قطاع الأعمال العام، ووزارة القوى العاملة، والشركة القابضة للغزل والنسيج، موضحاً أن النقابة العامة بدأت تنفيذ برامج تدريب وتثقيف وتوعية للعمال فى كافة مواقع العمل، بالتوازى مع «خطة الإصلاح»، حيث تتم هذه الخطوة من خلال مراكز وأكاديميات التدريب التى افتتحتها «النقابة العامة»، بهدف تأهيل وتدريب العمال على منظومة العمل الحديثة من أجل زيادة الإنتاج، والاستقرار فى مواقع العمل.
"إبراهيم": تدريب 55 ألف عامل خلال 2020
وتابع: «أنشأت النقابة 5 أكاديميات للتدريب والتثقيف بأبوقير، وجمصة، والمحلة، والقاهرة، وسفاجا، وكذلك تم إنشاء أكاديمية تعليم فنون الحياكة والتفصيل بأبوقير»، موضحاً أن تكلفة إنشاء هذه الأكاديميات وصلت لـ10 ملايين جنيه. واستطرد رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج أنه تم تدريب ما يقرب من 45 ألف عامل سواء كان بالقطاع العام أو الخاص خلال عام 2019، مستهدفين 55 ألف عامل خلال العام الجارى، ليصل إجمال عدد المتدربين إلى 100 ألف، بنهاية 2020.
وقال الحاج حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن مبادرة عودة القطن المصرى إلى سابق عهده أنقذت تلك الزراعة التى تحولت من موسم خير ينتظره الفلاح كل عام، إلى معاناة فى تسويقه وتوريده للمحالج لاحقاً، وكأن هناك تعمداً فى الفترة الماضية لتدميرها فى ظل الفشل فى تسويق القطن المصرى، وسعره المتدنى، ما أدى إلى انخفاض مساحة زراعته عاماً بعد آخر، ليصل لنحو 100 ألف فدان فى موسم 2019 مقارنة بموسم 2018، ووصل سعر قنطار القطن من 2500 للقنطار بوجه قبلى عام 2018، إلى 1800 جنيه عام 2019، وكذلك انخفض السعر فى وجه بحرى من 2700 إلى 2100.
وأشار «أبوصدام» إلى أن إعادة زراعة القطن للصدارة تبدأ من تحفيز المزارعين على زراعته، وذلك بإعادة النظر فى طريقة تسويق وتسعير القطن، إضافة إلى تحديث وتطوير قطاع الغزل والنسيج لاستخدام القطن المحلى بديلاً عن المستورد وتطوير المحالج لهذا الاستخدام.
"أبوصدام": لا بد من التحفيز على زراعته.. ومبادرة عودة القطن المصرى إلى سابق عهده أنقذته
وأوضح نقيب الفلاحين، لـ«الوطن»، أن إصرار الرئيس على عودة صناعة الغزل والنسيج إلى مكانتها السابقة، وإعادة زراعة محصول القطن إلى سابق عهده يأتى فى إطار رؤية الرئيس الثاقبة حول أهمية هذا المحصول الاستراتيجى، حيث تعد زراعة القطن من الزراعات كثيفة العمالة، والتى تسهم فى خفض نسبة البطالة، وكذلك له فوائد عدة من حيث تشغيل قطاع الغزل والنسيج الحيوى، وإنتاج الزيوت من عصر بذور القطن، واستخدام كسبة القطن الناتجة بعد عصرها فى صناعة الأعلاف، إضافة إلى أن أوراق القطن الخضراء تستخدم كعلف للمواشى، مؤكداً أن القطن المصرى يعتبر بالنسبة للزراعات الأخرى كالأهرامات فى الآثار المصرية، مطالباً وزارتى الزراعة وقطاع الأعمال والمهتمين بمحصول القطن بالتكاتف ليعود هذا المحصول المهم إلى وضعه الطبيعى.