"النخيلة" في أسيوط.. 65 ألف نسمة وخدمات لم تكتمل
وحدة مطافى النخيلة تم أفتتاحها منذ 4 سنوات ولم يتم تشغيلها
قرية النخيلة هي إحدى القرى التابعة لمركز أبو تيج في محافظة أسيوط وبلغ إجمالي السكان في النخيلة أكثر من 65 ألف نسمة، ومساحتها حوالي 6 آلاف فدان، ثانى أكبر مساحة زراعية بعد قرية موشا على مستوى محافظة أسيوط، القرية تقع على بعد 388 كم جنوب القاهرة يوجد بها 10 مدارس ابتدائي و5 مدارس إعدادي ومدرسة الشاعر محمود حسن إسماعيل الثانوية المشتركة، إلا أن الخدمات لم تكتمل فوحدة مطافئ مكتملة ولم يتم تشغيلها، ومشروع الصرف تم البدء فيه منذ سنوات ولم يكتمل، بالإضافة إلى الشوارع ترابية وغير الممهدة.
محمد على، أحد أبناء القرية، قال إننا نعانى في القرية من مشاكل متعددة غير أن الصرف الصحى أكبر المشكلات التى تواجهنا، وكل من بنى منزلًا اعتمد على دخول الصرف للقرية، وصمم آبارًا صغيرة، لأن المشروع بدأ منذ سنوات، حيث تم توصيل المواسير، وتصميم غرف التفتيش، وفجأة رحل من يقومون بتنفيذ المشروع بلا عودة، وكأن شيئًا لم يكن، ومن بعدها بدأ طفح المجاري ورشح المياه، وتأثرت أساسات المنازل وصارت آيلة للسقوط.
وأضاف أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بدأت منذ سنوات في المشروع ولكننا فوجئنا بوقف مشروع الصرف الصحى بالقرية ونقل المعدات والعمال قبل اكتمال المشروع إلى قرية أولاد إبراهيم التابعة لمركز أسيوط دون إبداء أسباب.
إنطوان يعقوب، من الأهالى، قال إن النخيلة يوجد بها مجمع مصالح حكومية يحتوى على مجموعة مدارس ووحدة صحية بها غسيل كلوى ووحدة محلية، ووحدة بيطرية، ووحدة شؤون اجتماعية، ومكتب تموين كل تلك الخدمات تتطلب وجود مرفق الصرف الصحى واستكماله، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بنقل المعدات من النخيلة بعد حفر أحد الشوارع المتفرع منه حوالى 24 شارعا دون استكمالها إلى قرية أولاد إبراهيم.
وأشار أحمد عبد العال أحد أبناء القرية، إلى أن القرية مشاكلها متعددة فالطرق غير ممهدة والقمامة تملأ الشوارع ووحدة المطافئ بالقرية تم افتتاحها عام 2016 بتكلفة 700 ألف جنيه ولم يتم تشغيله حتى الآن، الأمر الذى يتسبب في مشكلات جمة بالنسبة للأهالى، خاصة في حالة حدوث حريق حيث يضطرون للاستعانة بسيارات إطفاء من مركز أبو تيج.
وأضاف: عندما سألنا عن سبب عدم التشغيل حتى الآن ذكروا لهم أن عدم التشغيل نتيجة لأن الدفاع المدنى طلب من الوحدة المحلية بمجلس مدينة أبو تيج توفير سائقي سيارة إطفاء وغير متوفرين حتى الآن، لافتا إلى أن سيارات الإطفاء متوفرة ولكن السائقين غير متوفرين.
وأضاف أننا في القرية نعوم على بركة من مياه الصرف الصحى، مشيرا إلى أنه فى عام 2009 تم تنفيذ حوالى 40% من مشروع الصرف الصحى بالقرية ولكن توقف العمل بالمشروع الذى تكلف الملايين دون أسباب واضحة، وأضاف مصطفى محمود من الأهالى أن طفح الصرف الصحى تسبب في رشح وتآكل بجدران المنازل القديمة والتى تمثل أكثر من نصف منازل القرية، ما يعرضها للانهيار والغرق بالمياه الجوفية، مشيرا إلى أنه في العام الماضى تسبب طفح الصرف الصحى في ترك منزله لأن مياه الصرف الصحى وصلت إلى حوالى نص متر فوق سطح الأرض وأصبحت الحياة شبه مستحيلة هناك.
وأكد أهالى النخيلة أن اعتمادهم على الأيسونات والطرنشات تسبب في اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف ونتج عنه انتشار الأمراض و أنهم كثيرا ما يتركون منازلهم بسبب المياة الجوفية التى تصل إلى أكثر من نصف متر والتى تسببت في غرق الأثاث وتآكل الحوائط.
ومن جانب آخر أكد مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط أنه يتم حاليا توصيل خدمات الصرف الصحى لـ24 قرية بأسيوط منها قرية النخيلة بمدينة أبو تيج ولم يحدد موعد الاستكمال.