قيادي إخواني منشق: الجماعة تنظيم بدأ تجسسيا وانتهى إرهابيا.. وأعضاؤه أعداء للدين
إبراهيم ربيع: "الإرهابية" ترى الوطن حالة مؤقتة فرضها أعداء الخلافة
إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق
قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت تنظيماً تجسسياً وانتهى إرهابياً وأعضاؤه أعداء للدين والوطن، مؤكداً أن الجماعة خانت الجميع إلا أنها ما زالت الورقة الأهم لكل من يريد ضرب استقرار الدولة المصرية.
المتشددون نقلوا أرشيف "القذافى" السرى إلى القاهرة مقابل السلاح وأمريكا تفاوضت مع الإخوان على هذه الملفات مقابل مميزات سياسية فى حكم مصر
وأضاف «ربيع» لـ«الوطن» أن الجماعة الإرهابية ترى الوطن حالة مؤقتة فرضها أعداء الخلافة، وتعتبر أن الخيانة حلال لخدمة الكيان، مشيراً إلى أن «أبوإسماعيل» و«حجازى» متورطان فى حادث السفارة الأمريكية فى بنغازى، و«مرسى» كان على علاقة بتنظيم أنصار الشريعة ذراع القاعدة فى ليبيا، وأوضح أن المتشددين نقلوا أرشيف «القذافى» السرى إلى القاهرة مقابل السلاح، والإدارة الأمريكية تفاوضت مع الإخوان على هذه الملفات مقابل مميزات سياسية فى حكم مصر.. وإلى نص الحوار:
كيف تمت صناعة كيان الإخوان؟
- الإخوان جزء من عملية صناعة الكيانات الوظيفية التى تقوم بالحرب بالوكالة عن الدول الاستعمارية تحقيقاً لمخططاتها ورعاية مصالحها، ومن بدايات القرن العشرين دأبت أجهزة الدول الاستعمارية على تأسيس كيانات تقوم بالحرب بالوكالة عنها، فكان تأسيس تنظيم الإخوان ليقوم بتمهيد الأرضية الفكرية والعقائدية والفقهية والبنية التنظيمية الأساسية لهذه الكيانات، ثم جاء منبثقاً عنه تنظيم الجهاد، وتنظيم القاعدة وداعش وغيرهم، وهذه الجماعات مهمتها استنزاف الدول من الداخل تمهيداً لاستسلامها وتقسيمها، والشاهد على ذلك العراق وسوريا وليبيا، وكما هو الحال فيما يقوم به أردوغان والغنوشى.
خيانة الأوطان حلال لخدمة الكيان
وماذا عن تاريخ الإخوان فى الخيانة؟
- الجاسوسية والتخابر ليسا أمراً طارئاً على تنظيم الإخوان الإرهابى، فالتنظيم بدأ تجسسياً وانتهى إرهابياً، وهذا الكيان تأسس برعاية المخابرات البريطانية سنة 1928، وكان التنظيم هدفه خدمة مصالح بريطانيا فى المنطقة، والجماعة حولت الدعوة الإسلامية إلى إرهاب، وقد قال أحمد شاكر، المنشق عن التنظيم فى كتابه «التعليم والقضاء فى مصر»، إن «حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه قلبت الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدَّامة»، وكتب أيضاً «مارك كيرتس» كتاب «الشئون السرية» عن العلاقة بين لندن والإخوان، أن بريطانيا بدأت تمويل الجماعة سراً منذ تأسيسها عام 1928، وكشف الكاتب الأمريكى روبرت داريوس فى كتاب «لعبة الشيطان» أن هناك صفقات تمت بين الإخوان وبريطانيا فى أعقاب الحرب العالمية الأولى ليواجهوا الوفد، فكان تأسيس التنظيم الإخوانى ضرورة بريطانية لمواجهة القصر والوفد فى القاهرة.
وهل تعاملت «الإخوان» مع أجهزة مخابراتية أخرى؟
- «الإخوان» تتعاون مع كل من يدفع لها ويدعمها فى حكم مصر، فهى تتعاون مع أى جهاز فى الكون ما دامت الضحية مصر، فهم يكرهون مصر بشكل كبير، ولن يهدأ لهم بال حتى إسقاطها، فمصر بالنسبة لهم «حفنة من التراب»، وهذا الأمر ينطبق على كل دول العالم بالنسبة لهم، فهى جماعة لا أمان لها وتفتح قنوات اتصال مع الجميع، ودبرت مخططات ضد الجميع حتى ضد المخابرات الأمريكية وتعاونت ضدهم مع القاعدة وداعش.
حازم صلاح أبوإسماعيل وصفوت حجازى متورطان فى حادث السفارة الأمريكية فى بنغازى و"مرسى" كان على علاقة بتنظيم أنصار الشريعة ذراع "القاعدة" فى ليبيا
ما دليلك على ذلك؟
- أتحدث من واقع تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ولجنة شئون الاستخبارات SSCI التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى فى الفترة من يناير 2013 وحتى ديسمبر 2013، وتم نشر ذلك عبر وسائل الإعلام الدولية بأن التنظيم الدولى للجماعة، ووفقاًَ للصفحة 30 من التحقيقات الأمريكية، أن حازم صلاح أبوإسماعيل وصفوت حجازى متورطان فى الهجوم على السفارة الأمريكية فى بنغازى وسرقة محتوياتها، وتحدثت التحقيقات عن علاقة محمد مرسى بتنظيم أنصار الشريعة الليبى التابع لتنظيم القاعدة، وهناك مخططات يدوية خاصة بقائمة اغتيالات رموز عسكرية مصرية، وكان شريكهم فى الواقعة أحد مساعدى أيمن الظواهرى، ووصلت الإدارة الأمريكية خلال تحقيقاتها على سفارتها فى بنغاوى إلى أن المتشددين اتفقوا مع جماعة الإخوان فى مصر على نقل الأرشيف السرى الخاص بالقذافى إلى الجماعة فى القاهرة مقابل سلاح سلمته لهم، وقد فاوضت الإدارة الأمريكية الإخوان على هذه الملفات مقابل مميزات سياسية لها فى حكم مصر.
هل العلاقة بين تركيا والإخوان مصلحة أم لها وجه آخر؟
- وجود جماعة الإخوان مهم بالنسبة لتركيا، كما هو الحال بالنسبة للغرب، فهى جماعة تضرب فكرة الدولة الوطنية، فهى تؤيد الاحتلال التركى لأى دولة عربية أو غيرها فى مقابل الخلافة المزعومة، وتقف الجماعة ضد الجيوش النظامية وتسعى لإنشاء ميليشات مسلحة، كما حدث فى سوريا والعراق وليبيا واليمن، فإلإخوان شوهوا معنى السلطة والمسئولية وتعاملوا بانتهازية واستغلال وبرجماتية، وكان أكثر ما تم تشويهه على يد الإخوان هو الدين، فقد سعت الجماعة بشكل حثيث لنشر التدين الشكلى، والإيمان الظاهرى والخارجى، ومحاربة التفكير، فنشروا الخرافات والأساطير والطائفية والتشدد وفككوا العلاقات الأسرية بتدخلاتهم السلبية فيها بشكل دائم.