قطر تغير قيادات الأمن الداخلي خوفا من ثورة العمال الأجانب
احتاجات العمالة الأجنبية في قطر
ظروف غير آدمية يعاني منها العمال الأجانب في قطر، ما بين متطلبات العمل الشاق وتأخر صرف مستحقاتهم المادية لشهور متواصلة، ما أدى إلى تصاعد حدة الاحتجاجات على تلك الأوضاع السيئة، وتعجز قوات الأمن الداخلي عن احتواء الموقف، ما ينذر بانتفاضة شاملة، وهو ما يزيد خوف المسؤولين القطريين من احتمالات تصاعد وتيرة الاحتجاجات.
وضع العمال الأجانب في قطر ينبئ بأزمة حقيقية، حيث تعتزم سلطات الدوحة إجراء تغييرات بين قيادات قوات الأمن الداخلي لديها، بعدما استيقظ الشارع القطرى على احتجاجات قوية من قبل العمال الأجانب في عدد من شركات الإنشاء العاملة بالمنشآت الرياضية الخاصة بكأس العالم في قطر، بسبب تدهور ظروفهم وتأخر صرف مستحقاتهم المالية.
تمثل العمالة الوافدة 91% من إجمالي سكان قطر، وفقا لتقرير صادر عن موقع "ميدل إيست مونيتور"، وتقدمت 3 منظمات حقوقية بشكاوى إلى 4 جهات دولية، تتهم فيها رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان بالتغطية على موت 1200 عامل من العمالة الوافدة الأجنبية العاملة في المنشآت الرياضية، استعدادا لمونديال 2022، بسبب ظروف العمل الشاقة.
وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية "أمنستي"، أن آلاف العمال المهاجرين في قطر ما زالوا يتعرضون للاستغلال رغم الوعود القطرية المتكررة بتحسين حقوق العمال في الفترة التي تسبق كأس العالم 2022، وبحث التحقيق في ممارسات 3 شركات قطرية تعمل في مجال الإنشاءات والنظافة، هي "هامتون إنترناشونال" و"شركة حمد بن خالد بن حمد" و"شركة يونايتد كلينينج".
وذكرت أن ما لا يقل عن 1620 عاملا قدموا شكاوى بعد إيقاف أجورهم لعدة أشهر قبل انتهاء عقودهم، بحسب ما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية.