مصري محتجز في ووهان لـ"الوطن": أقنعت أسرتي بالعودة.. وأتمنى الرجوع لمصر
أحمد إسماعيل: درجة الحرارة منعت عودتي مع الطائرة.. وأتواصل مع السفارة
صورة أرشيفية
في الآونة الأخيرة، عاش المصريون المتواجدون في مدينة ووهان الصينية، أياما من الرعب، بعد انتشار فيروس كورونا، الذي أضحى بمثابة شبح يهدد العالم، وأصبحوا يعيشون على أمل العودة لوطنهم، قبل أن يستيقظوا، السبت الماضي، على خبر سعيد بشرتهم به السفارة المصرية في بكين، بأنه حان وقت الإجلاء، والعودة للوطن.
طائرة الإغاثة المصرية أقلعت صباح الأحد الماضي، من مطار ووهان، وجرى إجلاء المصريين من المدينة الموبوءة، متجهة إلى مطار العلمين، وسط سعادة بالغة من المصريين بالعودة، في حين خيم الصمت على أحدهم بعدما لم يحالفه الحظ بالسفر مع أبناء بلده.
تواصلت "الوطن" مع الدكتور المصري أحمد إسماعيل، مدرس الفيروسات بجامعة بنها، أحد المحجوزين من السفر إلى مصر، لمعرفة آخر تطورات الوضع لديه، وآماله في العودة لبلده.
درجة الحرارة المرتفعة قليلًا هي ما منعت "إسماعيل" من العودة إلى أرض الوطن، وفقًا لما قاله الدكتور المصري، لافتًا إلى أنه أقنع زوجته وطفلتيه، بالسفر إلى مصر، على الرغم من التأكد من سلامته.
وأضاف "إسماعيل" لـ"الوطن"، أنه اعتاد أن تكون درجة حرارته مرتفعة بعض الشيء، وفي يوم الإجلاء، وصلت إلى 37.3، وهو ما اعتبرته السلطات الصينية سببا للاشتباه في الفيروس، لذا قررت عدم سفره على الطائرة المصرية، حتى تعود درجة الحرارة الطبيعية.
أحمد إسماعيل: درجة الحرارة أصبحت طبيعية وأنتظر فرصة العودة لوطني
وأشار إلى أنه عاد إلى بيته، دون أي مخاوف من السلطات الصينية ولكنها كانت مجرد إجراءات احترازية، خاصة وأن أعراض كورونا التي توصل إليها الأطباء إلى الآن "السعال وارتفاع درجة الحرارة"، وهو ما يمكن أن يصاحب نزلات البرد العادية.
وأكد أنه الآن أصبح سليما تماما من أي عرض، وبالطبع بعيد كل البعد عن كورونا، ويتمنى العودة إلى مصر في أقرب وقت ممكن، مضيفًا أنه يتواصل دائمًا مع الدكتور محمد البدري، سفير مصر في الصين، بشأن ذلك.
وأردف أنه يود توجيه الشكر إلى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، على المساندة والدعم الدائم للمصريين في ووهان، والشعور بالاطمئنان طوال الوقت بسبب ذلك.
وتابع: "لا توجد خطة معينة لعودتي من ووهان، ولكن أنا في انتظار فرصة قريبة للرجوع لمصر وانتهاء الأزمة.. وكلي يقين بأن فرج الله قريب".