التحريات عن الأب قاتل أسرته في البحيرة: مريض بالهلاوس ولجأ للدجالين
الجريمة استغرقت 15 دقيقة.. والجاني تردد على أطباء نفسيين ولكن دون جدوى
صورة أرشيفية
كشفت التحريات النهائية، التي أجراها فريق من مفتشي قطاع الأمن العام بالبحيرة حول واقعة قتل عامل لزوجته وثلاثة من أبنائه قبل أن ينهي حياته شنقا بقرية نظارة الأنشا التابعة لمركز الرحمانية، أن الأب القاتل كان يعاني هلاوس وأمراضا نفسية منذ 3 سنوات.
وأوضحت التحريات، التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، أن الأب أصيب منذ فترة بهلاوس وعدم اتزان في قواه العقلية، وتردد على أطباء نفسيين في القاهرة والإسكندرية، لكن حالته لم تتحسن بالقدر الكافي.
وكما ورد في التحريات، فقد تسبب عدم حدوث تقدم أو تحسن في حالته في اتجاهه للبحث عن علاج لدى سحرة ودجالين ومشعوذين، وترك عمله نهائيا واستدان مبالغ كبيرة للتفرغ لعلاج السحرة.
وأفادت إحدى قريبات زوجته في التحريات، أن الأب كان يصحو ليلا ويهذي بكلام غريب ثم يقضي النهار صامتا وشاردا عن الجميع وكل ما حوله، وبحسب تصور مباحث البحيرة فقد دس المتهم السم لزوجته وابنته الصغرى التي لم تتجاوز عامين، ثم قتل اثنين من أطفاله خنقا بحبل ثم انتحر شنقا، وكل ذلك استغرق 15 دقيقة.
بداية الواقعة بلاغ لمركز شرطة الرحمانية من أهالي عزبة على خضر، بوفاة أسرة مكونة من 5 أشخاص داخل شقتهم بمنزل أهليتهم بقرية نظارة الإنشا دائرة المركز.
على الفور انتقل مفتشو قطاع الأمن العام إلى منطقة البلاغ، وتبين وجود 5 جثث لقاطني المنزل، وهم عامل، 40 سنة، معلق بحبل ملفوف طرفه حول رقبته ومُثبت طرفه الآخر بحلقة معدنية بسقف صالة المنزل، وزوجته، 30 سنة، ربة منزل، عُثر عليها بسرير بإحدى غرف الشقة ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، وأبنائهما، 7 سنوات طالبة، بها حز دائري حول العنق، وطفلة، 5 سنوات، بها حز دائري حول العنق وطفلة عمرها عام ونصف العام، ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، عُثر عليهما بأسرة غرف نومهما.
بسؤال والدة المتوفى الأول، 55 سنة، ربة منزل، مُقيمة بذات العنوان قررت بأن ابنها المذكور مُقيم بشقة بالطابق الثاني بذات العقار، وأنها اكتشفت وفاته وزوجته وأبنائهما حال صعودها لشقته، حيث عثرت على جثثهم بالحالة التي وجدوا عليها ولم تتهم أحداً بالتسبب في ذلك.
على الفور تشكل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي، توصلت تحرياته إلى أن المتوفى الأول "الزوج"، له تاريخ مرضي ويعالج لدى أطباء الأمراض النفسية والعصبية، وكان يتردد على بعض المشايخ لمحاولة علاجه، كما سبق له محاولة التخلص من حياته وأبنائه من خلال دس السم لهم بالطعام، وجرى إنقاذهم بمعرفة ذويهم.
بمواجهة كلاً من والدته وشقيقه، بما توصلت إليه التحريات أيداها.