قبل 16 عاما من الآن، لم يتوقع مارك زوكربيرج، مؤسس فيس بوك، أن يصل اختراعه إلى كل دول العالم، خاصة أنه كان مشروعه للتخرج من جامعة "هارفارد" الأمريكية، وذلك في 4 فبراير 2004.
استعان زوكربيرج، بشريكيه داستين موسكوفيتش، وكريس هيوز، المختصين بدراسة علوم الحاسب، وكانا أيضا رفيقيه في السكن الجامعي، وبدأ المشروع كفكرة تطورت إلى موقع عبر الإنترنت يستخدمه طلاب الجامعة فقط، ثم اتسع ليستخدمه طلاب جامعات الولاية، وتتسع الدائرة لتشمل أي طالب جامعي، وطلاب المرحلة الثانوية، وأخيرا أي شخص بلغ من العمر 13 عاما فأكثر.
موسكوفيتش، أحد صناع الموقع الأشهر، يعمل كمنظم إنترنت ومبرمج، أسهم في تأسيس موقع فيس بوك، مع زوكربيرج، وفي عام 2008، ابتعد عن "فيس بوك" وأنشأ شركته الخاصة "أسانا".
وفي مارس 2011، أعلنت مجلة "فوربس" أنه أصغر ملياردير عصامي في التاريخ، ووصلت حصته من أرباح فيس بوك، ما يقرب من 2.34%، وهو أصغر من مؤسس فيس بوك، بـ8 أيام فقط، ويدين بالديانه اليهودية، ووالده يعمل طبيب نفسي ووالدته مدرسة وفنانة.
كريستوفر كريس هيوز، ولد بشمال كارولينا الأمريكية، كإبن وحيد لـ"راي هيوز" والذي كان يعمل كبائع للورق، ووالدته مدرسة رياضيات، وأسهم هو الآخر مع زملائه في تأسيس الموقع، وهو المتحدث الرسمي باسم الشركة، كما عمل كناشر ورئيس لتحرير مجلة "ذا نيو ريببلك" ما بين عامي 2012 و2016.
وفي عام 2007، ترك "هيوز" فيس بوك، لينضم لحملة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما.
وفي مارس 2009، استثمر في شركة "General Catalyst"، وهي تعمل كرأس مال استثماري، وتقع في كامبريدج، وهو مثلي الجنس.
ولإنجاح الموقع استلزم ذلك دخول عدد من رجال الأعمال لمد المشروع الوليد بالأموال لحين بلوغه القمة، وكان منهم إدواردو لويز سافرين، والذي يعمل كرجل أعمال، ورائد أعمال إنترنت ومبرمج برازيلي، وهو من أوائل المستثمرين بالموقع، وصلت عدد أسهمه في الشركة عام 2015، لما يقرب من 53 مليون سهم من جملة الأسهم الخارجية المعروضه للبيع.
ووفق مجلة "فوربس" فقد وصلت صافي ثروته لـ7.2 مليار دولار، ليستثمر في شركة جديدة تدعى "كيو ويكي"، وفي عام 2016، ترك فيس بوك، ليعلن إطلاق منظمة "سافرين" وإتمامها لاتفاقية مع قارة آسيا بمبلغ 140 مليون دولار، وشملت الاتفاقية 30 مليون دولار للتجارة بمناطق لوجستية خاصة بـ"عربات النينجا".
أندرو ماكولوم، ممول أمريكي وأحد مؤسسي فيس بوك، أعلن في 19 فبراير 2014، شراء شركته لتطبيق واتسآب، مقابل 19 مليار دولار أمريكي، لتقدم الشركة عددا من التعديلات والتطويرات عليه ليوفر كثيرا من الراحة والأمان والخصوصية بعد تحديثاته الأخيرة.
كما عمل على إتمام صفقة استحواذه على تطبيق إنستجرام، في صفقة بلغت مليار دولار، لتقدم تعديلات أخرى مثل التي قدمتها على واتسآب، حتى بات نافذة الشركة الجديدة بمواقع التواصل.
تعليقات الفيسبوك