"أوباما" يشيد بضحايا الإبادة الرواندية داعيا العالم لتبني الرحمة
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، بضحايا الإبادة الرواندية، داعيا الأسرة الدولية إلى اعتماد الرحمة بدل الحقد، وذلك عشية إحياء الذكرى الـ20 للمأساة.
وبعد أن تحدث عن العنف الدموي الذي"اجتاح ضمير العالم عام 1994"، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن "الإبادة لم تكن، لا حادثا ولا محتوما".
وأضاف أوباما"كان جهدا متعمدا ومنظما، من جانب إناس، لتدمير إناس آخرين"، وتابع"الاحداث المرعبة خلال الـ100 يوم، عندما انقلب الصديق على الصديق، والجار على الجار، تضطرنا إلى مقاومة غرائزنا السيئة، كما تذكرنا بشجاعة الذين خاطروا بأرواحهم، من أجل إنقاذ آخرين، وبواجباتنا تجاه مستقبلنا".
وأوضح"الإبادة التي نحيي ذكراها اليوم، وفشل العالم في عدم الرد عليها سريعا، تذكرنا بأنه لدينا دائما خيار، مضيفا"أمام الحقد، يتوجب علينا أن نتذكر الإنسانية التي نتقاسمها، أمام الفظاعة، يجب أن نختار الرحمة، أمام الحقد والآلام يجب ألا نكون لا مباليين".
وأكد أوباما"بتبني هذا التفكير كأمم وأفراد، يمكننا أن نحيي ذكرى الذين ماتوا، قبل عقدين من الزمن، وأن نبني مستقبل يليق بأرواحهم".
كما أشاد الرئيس الأمريكي بـ"عزم الأحياء، الذين أقفلوا الجروح القديمة، وبنوا حياتهم مجددا".
يشار إلى انه بين أبريل ويونيو من عام 1994، قتل جنود من الجيش الرواندي، وميليشيات الهوتو، 800 ألف شخص من أقلية التوتسي.