وزارة الشباب تتبنى المواهب الشابة في الأدب من القارة السمراء
وزارة الشباب تتبنى المواهب الشابة في الأدب من القارة السمراء كتبت _ سحر عزازى
نظمت وزارة الشباب والرياضة ندوة بعنوان "أدب شباب أفريقيا"، ضمن برنامج المبادرات الشبابية بقاعة شباب أفريقيا، والتي استضافت عددا من الكتاب والشعراء الأفارقة وهم صالح إسحاق عيسى من تشاد، وجوناس نازاري من إنجولا، وإبراهيم جوري من مالي، ود. رشا رجب، والدكتور عبد الله الباطش، وعدد من الضيوف والشباب.
وأدارت الندوة الكاتبة داليا سعيد عزام، في البداية تحدث داليا عزام، عن أن الأدب يعد لغة تواصل متعددة الصور والأشكال، لافتة إلى أن الشباب من مختلف دول القارة ساهموا في مد هذا الجسر.
وتوجه الشاعر صالح إسحاق من تشاد بالشكر لوزارة الشباب والرياضة المصرية على هذه الفرصة كما شكر الدولة والحكومة وشعبها على استضافتهم واحتضانهم على أرضها وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن موهبتهم من خلال تشجيعهم وتقدير إبداعاتهم.
وقال إنه تشادي الجنسية ومصري الدار وأفريقي الهوى، مؤكدًا أنه يعتز بجميع كتاباته والتي بدأت لهفة غرام ثم قلم علمه الزمن وأخيرا منسية الأرواح التي تعد الأقرب إلى قلبه في الوقت الحالي حتى يكون هناك إصدار جديد ربما يكون الأقرب، مضيفا: "من الصعب أن تسأل أب أي الولدين أحب إليك، كلهم على نفس، ولكن هناك ميولا فطرية للجديد دائما يكون الأقرب".
وأشار إلى أن إصداره الأخير "منسية الأرواح"، لاقت انتشارا واسعا وإعجاب عدد كبير من الجمهور، من داخل وخارج مصر، لافتًا إلى أن أكثر الطلبات التي تلقاها لقراءتها من المملكة العربية السعودية، معبرا عن سعادته بحفاوة الاستقبال التي تلقاها من دار الكتب والوثائق التابع لوزارة الثقافة وتكريمه، مؤكدًا أنها نقلة نوعية له.
وأضاف أن تشاد دولة ديمقراطية وتترك الحرية أمام الكتاب للتعبير عن آرائهم دون قيود، لافتًا إلى أن معظم كتاباته مستوحاة من الواقع، كل منها مرت بعدة تجارب نتج عنها عمل إبداعي، مؤكدا أن الكتابة ليست مجرد صنعة بل تتطلب شخصا مبدعا وموهبة إلهية.
وأوضح أنه لم يمكن ينوي الكتابة إلا بعد مرور ثلاثة أعوام على العمل السابق لكن "منسية الأرواح" فرضت نفسها بعد عام واحد فقط، مطالبا من وزارة الشباب والرياضة تكوين لجنة لتبني المواهب الشابة من كل الدول الأفريقية تحت مظلة الدولة المصرية لتكون حلقة الوصل بين الـ٥٥ دولة أفريقية، لتشجيع الشباب واكتشاف موهبتهم. وتحديث الدكتورة رشا رجب، عن رؤية الأدب العبري لافريقيا، مؤكدا إنه كان يبحث للاستفادة منها وموجه لصالح وخدمة إسرائيل. لافتة إلي أن الروايات التي كتبت أظهرت جوانب الفقر والتخلف في القارة.
وقال الكاتب الشاب إبراهيم جوري من مالي، إنه بدأ الكتابة قبل 10 سنوات في المرحلة الإعدادية، وحين أتى إلى مصر للدراسة في جامعة عين شمس، شارك في ملتقى أدبي تابع لوزارة الشباب والرياضة بقصة "البنت الأفريقية"، وهي القصة خيالية تحمل رسائل للفتيات والآباء والأمهات، وتدعو للقضاء على الإرهابي لأنه شيء بشع، وبالتالي كان يجب أن تكون نهاية القصة مأسوية لتتناسب مع أحداثها.
وأضاف أنه يتمنى وجود جهات معينة تتكاتف من أجل دعم الشباب الأفارقة وتشجيعهم على الكتابة والقصة القصيرة، وكتابة الشعر وكل أشكال الأدب، فضلا عن تنمية موهبتهم من خلال ورش كتابة على يد متخصصين وخبراء.