منسحبون من "6 أبريل": تركنا الحركة بأجسادنا وليس بقلوبنا
لم يمنعهما انسحابهما من الحركة من الحديث بما لديهما عن اليوم الذي شهد انطلاقها، دافعا كثيرًا عن اتهامات وتشويهات واجهتها حركة 6 أبريل في عهد المجلس العسكري الذي حكم البلاد بعد سقوط مبارك.. بين آلام الاعتقالات والتعذيب تحدث العضوان المنسحبان عن أشهر حركة احتجاجية مصرية.. حركة 6 أبريل.
محمود عفيفي، المتحدث السابق باسم حركة شباب 6 أبريل، قال إن "يوم السادس من أبريل هو ذكرى عظيمة لبطولات عديدة شارك فيها عمال غزل المحلة البواسل الذين حاربوا قبضة نظام مبارك الأمنية بكل شجاعة، وكان ميلادًا للشرارة التي أعقبها غضب المصريين وثورتهم لكرامتهم في يناير 2011".
عفيفي أكد، لـ"الوطن"، أن "الاختلاف مع إدارة الحركة وطريقتها في تسيير الأمور لن يثنيه عن الاعتراف بدورها في تحريك المياه التي ركدت أعوامًا طويلة، وأنها أخرجت لمصر شبابًا واعين بقضيتهم ولا يبتغون غير مصلحة شعبهم"، مشيرًا إلى أن
"مشاهد الضرب والسحل التي تعرّض لها أعضاء الحركة يوم 6 أبريل 2010 أمام مجلس الشورى هي خير دليل على بطولة الشباب الذين غامروا بحياتهم من أجل بلادهم".
يؤكد المتحدث السابق باسم حركة شباب 6 أبريل أن احتفالية الذكرى الرابعة لإنشاء الحركة، والتي وافقت عام 2012، كان لها طابع آخر، لأنها شهدت اعترافًا ضمنيًا من الدولة بدور الحركة في الشارع واستضافتها لحفلهم بمقر وزارة الشباب، إلى جانب حضور العديد من الشخصيات العامة ومرشحي الرئاسة لدعم شباب الحركة، علاوة على حضور مئات الشباب المصممين على استكمال حلمهم دون أدنى شعور بالخوف.
بعد مرور 6 سنوات على إنشاء الحركة، يؤكد محمود عفيفي على شعوره بالفرحة والفخر بما حققه شباب الحركة خلال مسيرتها، متمنيًا أن تتحقق الأهداف التي قامت من أجلها الحركة ويجني المصريون ثمار ثورتهم ويعيشوا بحرية وكرامة.
أما إنجي حمدي، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل سابقًا، كان لها تصريحات مختصرة أكدت فيها أنه لا يحق لأي شخص أن يتحدث عن حركة 6 أبريل يوم ذكراها، مع اعتقال أعضائها وحبس مؤسسها العام، مشيرة إلى أن الحديث سيطول عن الحركة ودورها بعد تحرير أبنائها من قيد القبضة الأمنية.