مشادات في اجتماع "ثقافة النواب": "الإعلاميين" خرقت القانون
شهد الاجتماع مناقشات ساخنة واتهامات بإهدار المال العام
لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب - أرشيفية
شهد اجتماع لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب نضال السعيد وكيل اللجنة، مناقشات ساخنة خلال الرد على طلبي الإحاطة المقدمين من النائبين جليلة عثمان وأسامة شرشر، بشأن عدم التزام مجلس إدارة نقابة الإعلاميين المعين بصفة مؤقتة بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد وإجراء الانتخابات وفقا لقانون إنشائها.
بدأت المشادات بين النائب نادر مصطفى أمين سر اللجنة، وأعضاء اللجنة جليلة عثمان وأسامة شرشر وجلال عوارة، إذ اتهمهم أمين السر بـ"شخصنة" الاجتماع لصالح عوارة، حتى يستطيع الحصول على كارنيه العضوية، وهو ما ر فضه النواب الثلاثة واصفين الموقف بأنّه "محاولة لإفساد الاجتماع " لصالح أعضاء اللجنة التأسيسية للنقابة الحاضرين.
وعقّب النائب جلال عواره منفعلا: "اتفضل اقعد، أنا ليس لي علاقة وورد اسمي في الاجتماع"، بينما أرجع رئيس اللجنة التأسيسية المؤقتة طارق سعدة، عدم انعقاد الجمعية العمومية إلى عدم وجود دعم مادي من الدولة أو مقر، لافتا إلى تقيدهم بنص المادة 9 لشروط العضوية في النقابة، الذي لا يمنحهم الحق بمنح الكارنيه لإعلامي حتى لو وصل عمره إلى 90 عاما، إلا بعد تقييده في جدول تحت التمرين الذي ليس من حق المقيدين به حق الترشح أو الانتخاب، لتعقب جليلة مازحة: "يبقا على سنة 2030 تنعقد".
واتهم النائب أسامة شرشر، اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، بإهدار المال العام من خلال التعاقد مع مستشفيات ومراكز طبية، رغم أنّه لا يحق لهم ذلك، ليرد سعدة، أنّهم أجروا التعاقدات لكن دون الحصول على أموال من أعضاء النقابة، أو إهدار مال الدعم من الدولة، الذي وصل لـ5 ملايين جنيه زادت ولم تنقص في البيوت.
من جانبه، قال محمود عبدالسميع إنّ عدد الأعضاء حاليا 1700، ومن ينطبق عليهم الشروط لانعقاد الجمعية العمومية 1400، مطالبا بضرورة النص على نسبة 1% للنقابة من الإعلانات في القانون، لتكون من ضمن موارد الصندوق التي هي قوة أي نقابة، وعقّبت جليلة قائلة إنّ الأزمة في سوء تفسير نصوص القانون، إذ يعملون ضمن قواعد تفسيرها خاطئ.
وبشأن طلب الإحاطة، تساءل عوارة عن حقيقة استخراج بعض الإعلاميين كارنيهات العضوية دون القيد في جدول تحت التمرين لمدة سنتين، قائلا :"ازاي أخدوا الكارنيه؟"، مطالبا بتقديم مستندات بتواريخ حصولهم على كارنيهات العضوية.
وأبدى عواره استغرابه من استدعاء اللجنة التأسيسية المذيعة أماني الخياط غير المقيدة، للتحقيق في خرقها ميثاق الشرف الإعلامي، واستدعاء الإعلامي تامر أمين ولم يكن عضوا، وبعد حضوره للجنة استخرج كارنيه النقابة على الفور، دون الالتزام بشرط السنتين.
وشدد على أنّ اللجنة خرقت الكثير من مواد قانون النقابة، داعيا إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية أو وضع سقف زمني لإجراء أول اجتماع للجمعية العمومية، وإجراء الانتخابات، مستطردا: "غير مقبول استمرار هذا المسلسل".
وقال سعدة إنّه تولى مهام عمله اعتبارا من 2 يونيو 2019، وواجه مشكلات بينها عدم وجود أوراق لعمل اللجنة التأسيسية أو محاضر سليمة لاجتماعاتها، مشيرا إلى أنّ الكنيسي تواجد في اللجنة فقط لتعديل القانون، ليسمح له بالترشح على مقعد النقيب، وحين لم يستطع ترك اللجنة.
ولفت إلى أنّ اللجنة كان لها مقر بجانب منزل الكنيسي في الشيخ زايد، وأصبح منذ توليه مقر واحد في جاردن سيتي وفقا للقانون، إضافة إلى تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، من خلال اتخاذ قرارات بمنع مذيعين من الحضور أو إبلاغ الكيانات الرسمية، بتقديم أوراق عمل العاملين لديها لاستخراج الكارنيهات، فضلا عن محاربة الكيانات الإعلامية الموازية غير القانونية.