خيمة يكسوها الخوص، وذات طابع نوبى أصيل، تزينها الأنوار الخلابة، وتنطلق منها المراسم والفقرات الفنية، كالرقص ورسم الحناء والمبارزة بالسيف، تصاحبها أصوات الفرح، ويلتف حولها جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51. حالة خلقتها خيمة حلايب وشلاتين بفقراتها الاستثنائية فى المعرض، والتى يتعطش لها مصريون، يصعب عليهم الذهاب إلى موقعها الجغرافى: «بنوفر عليكم المشوار، لأن الخيمة بتحاكى حياة الجنوب»، يقولها حسين مرعى البشاى، رئيس مجلس إدارة جمعية البشرية بالقاهرة، والمسئول عن الخيمة، مؤكداً أنه يشارك لأول مرة فى المقر الجديد للمعرض، لعرض التراث النوبى، وهو عبارة عن المشروب الرسمى للبشرية باسم «الجبنة»: «شاى يُعد بطريقة معينة»، بالإضافة إلى «السلاتا»، ومكونة من لحم مشوى، بجانب المشغولات اليدوية والتراثية والمنتجات.
فقرات يتفاعل معها الجمهور، خاصة رسم الحناء، حيث تقوم النساء بالنقش لزائرات المعروض بالمجان، كما يقدّم الفلكلور البشارى، الذى يعكس جمال وأصالة النوبة، وحسب «مرعى»، عبارة عن رقصة «التربلة بالسيف»، وزفة العروسة والملابس التقليدية، متمثلة فى الثوب للنساء والجلباب للرجال: «الناس بتسأل علينا كل سنة، ولنا طابع خاص وبصمة». ويحكى «مرعى» أن سيدات حلايب وشلاتين يعشن على المنتجات اليدوية، التى يحضرن بها إلى المعرض، لتحقيق أرباح، وتوفير متطلبات حياتهن، والعيش بحياة كريمة: «بنشتغل بخامات طبيعية 100%، وهو ما يميزنا عن غيرنا من أصحاب الصناعات اليدوية».
تعليقات الفيسبوك