م الآخر| الإرهاب أين؟ و مصر إلى أين؟
فقدت الجماعة الإرهابية صوابها، وكلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة كلما زادت أعمالهم الإرهابية في جميع أنحاء البلاد، ونحن لا نتحرك صامتين نتابع الأحداث عن بعد!، وعندما تقع المصيبة نتحسر و نشجب و ندين الإرهاب ولكن هل من عقاب لا يوجد؟! كل يوم يزيد الدم ويزيد عدد الشهداء، ولكن هل من رادع لا يوجد.
سيدي القاضي بالله عليك عندي سؤال أطرحه (أنا أحد افراد الشعب المصري)، وأريدك أن تُجبني على سؤالي:
ــ هل لازلت تشعر بالحرج؟ أم الضمير أصابه العرج؟ أصل العرج كان السبب في نعش كل يوم خرج؟
نعش كل يوم خرج سيدي القاضي هل تعلم معنى هذه الجملة؟ هل من الممكن أن أؤثر فيك؟ هل من الممكن أن تضع نفسك مكان أهل الشهيد؟ يا ألف حسرة على القضاء!.
ما نراه منكم اليوم يا قضاة مصر يجعلنا نقول أن ما فعله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذي سميتموه وقتها بمذبحة القضاء، اتضح لنا أنها لم تكن مذبحة بل كانت إحدى إنجازات هذا الرجل.
كل يوم تشاهدون القتلى و الجرحى، وعندما يُعرض عليكم المتهم تستشعرون الحرج، وتتنحون عن نظر القضية، الشرطة والجيش يضحون بالغالي والنفيس، يضحون بأرواحهم في سبيل تقديم الإرهابيين إلى سيادتكم وأنتم تستشعرون الحرج، إذن من الذي سوف يأتي للشهيد بحقه؟، ومن الذي سوف يأتي لأهل الشهيد بالقصاص من المجرمين؟ أليس أنتم يا من كان شعاركم "ميزان العدالة في الأرض".. لقد اختل الميزان.
وفي ظل استشعار القضاة الحرج في كل قضية تقدم إليهم؛ خوفًا على حياتهم كيف نقضي على الإرهاب؟ أو كيف ننقذ ما يمكن إنقاذه؟
لا أحد ينكر أن هناك أيادي خفية أو ليست بالخفية ومعلومة لدى أجهزة الأمن المصرية، وهي موجودة بكثرة في مؤسسة الرئاسة والحكومة هؤلاء الذين يعملون بكل ما أوتوا من قوة من أجل تنفيذ ما يأتي إليهم من تعليمات، سواء من الحكومات الأجنبية الداعمة للإرهاب أو قيادات التنظيم الدولي الإرهابي نفسه، وبناًء عليه يجب تنفيذ الآتي:
1: إنهاء ما تبقى من العام الدراسي بالنسبة للمدارس و الجامعات، ولا أحد يقول لي هيبة الدولة، نحن إلى الأن لم نستطع الحفاظ على هيبة الدولة من الإرهاب؛ بسبب تراخي القضاء في إصدار الأحكام الرادعة إن حياة أولادنا أهم الأن.
2: تفعيل قانون التظاهر و تشديده ومقابلة أي تظاهرة لم تقدم طلب تظاهر، أن تواجه بكل عنف وبالرصاص الحي إذا لزم الأمر.
3: إعلان حالة الطوارىء لأجل غير مسمى.
4: تحول جميع محاكمات الإرهابيين إلى المحاكم العسكرية.. الرجال الذين لا يستشعرون الحرج في إصدارالأحكام الحق.
5: فرض حظر التجوال على جميع أنحاء البلاد لأجل غير مسمى.
6: إغلاق المدينة الجامعية للأزهر لأجل غير مسمى.
و ذلك حتى نستطيع إيقاف نزيف الدم المصري الذي يسال كل يوم على أيدي الإرهاب الغاشم.