عادة ما تثير الأصوات المجهولة خوفا في نفوس الأشخاص الذين يسمعونها، خاصة إذا تكرر دون تحديد مصدره وحتى إن تحقق مكانه وماهيته قد يخلق حالة من الغموض إذ اقترن الأمر بشئ غير مألوف.
المصدر مجهول.. صوت الطفل الباكي يرعب مدينة أمريكية
ومن بين الأصوات التي أثارت حالة الحيرة والخوف، هو تكرار سماع صوت طفل يبكي خارج أربعة منازل مختلفة بشوارع متفرقة، بمدينة "بطسبرج" بولاية بنسلفانيا الأمريكية؛ ليبحث سكان كل منزل عن مصدر الصوت دون جدوى، مع الاعتقاد بأن صوت الطفل المسموع مسجلا وليس صادرا عن طفل حقيقي.
الصوت المسموع من قبل السكان وصف بأنه صوت آت من مسافة بعيدة، إلا أنه يحتمل أن يكون الصوت منبعث من سماعات جهاز صوتي، وأنه بدا لمن سمعوه كأنه آت من بعيد لكونه خارجا من سماعات صغيرة، أو لكون التسجيل الصوتي غير واضح من الأساس.
ولم تستطيع الشرطة تحديد مصدر الصوت المذكور، وذلك بعدما وردت بلاغات من أربعة منازل على الأقل، بسماع صوت طفل يبكي أو يستغيث ويطلب المساعدة قائلا "ساعدوني"، (Help me).
ولم تصدر الشرطة أو إدارة السلامة العامة أي تفاصيل إضافية عن الواقعة المتكررة، التي لا تزال غامضة بشكل كبير، كما رفض عدد من رجال الشرطة إصدار أي تعليقات إضافية، مكتفين بالتحذير الذي تناقله سكان المدينة من رواد موقع وتطبيق "تويتر" للتدوينات القصيرة.
قصة المومياء التي سمع صوتها بعد 3 آلاف عام
ومن بين الأصوات التي شغلت العالم بأكمله وأثارت الحيرة، ذلك العائد إلى "كاهن" من حضارة مصر القديمة بواحدة من التجارب العلمية التي؛ إذ كشف علماء بجامعة رويال هولواي البريطانية، كيف يبدو صوت كاهن مصري محنط عاش قبل 3 آلاف عام، عن طريق طباعة ثلاثي الأبعاد لمسالكه الصوتية، وفقا لموقع "سي إن إن " الأمريكي، وصحيفة "الجارديان" البريطانية.
والمومياء التي محل "الدراسة" هي تعود إلى كاهن مصري يدعى "نسيامون"، وكان يعيش في عهد الفرعون رمسيس الحادي عشر، حاكم مصر في فترة 1113-1085 قبل الميلاد، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير عن الكاهن القديم، الذي كان يعمل بمعبد آمون بالكرنك في طيبة قديما "الأقصر حاليا".
وخضعت المومياء للدراسات مؤخرا من قبل علماء بجامعة رويال هولواي البريطانية، بينهم ديفيد هوارد، أستاذ الهندسة الكهربائية بالجامعة، الذي اختار "نسيامون" لدراسة "كيف يبدو صوت كاهن مصري محنط عاش قبل 3 آلاف عام"، وذلك لأن الأنسجة الرخوة في الحلق والجهاز الصوتي كانت سليمة إلى حد معقول، وجرى فحص المومياء بالآشعة المقطعية في عام 2016، للحصول على جميع القياسات اللازمة لإعادة إنتاج القناة الصوتية، والتي تنحني من الحنجرة إلى الشفتين، واستخدم مع فريقه برنامج الكمبيوتر لتحديد مجرى الهواء الموجود بداخل تابوت المومياء.
وأكد "ديفيد" أن الصوت الذي سمعه الجميع هو الصوت الذي جرى إنتاجه وليس الصوت الحقيقي للمومياء، إذ إن عضلات اللسان تلاشت والجزء الأكبر منها غير موجود.
حقيقة صوت الحوت الأزرق بشواطئ مرسى مطروح
وفي آخر شهر ديسمبر الماضي، تصدر "الحوت الأزرق" قائمة التريندات بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" بمصر، بعدما انتشرت فيديوهات تفيد وجود أصوات غريبة لم يعتدها المصريون في البحار، نسبها البعض أنها تعود إلى "الحوت الأزرق"؛ لتنفي وزارة البيئة صحة المقاطع موضحة أنّ الفرق لم تستمع لأي أصوات في أي من مدن الساحل الشمالي، مرجحة أنّها مصطنعة عن عمد بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو.
ووقتها، أكد الدكتور إبراهيم أمين، رئيس معمل الطبيعة البحرية ومركز البيانات البحرية بالمعهد القومى لعلوم البحار، خلال حديثه مع "الوطن"، أن وجود كائن بحري ضخم مثل الحوت الأزرق بالبحر المتوسط هو أمر مستبعد، فمن الصعب لهذا الحوت الضخم أن يعبر مضيق جبل طارق الفاصل بين المحيط الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن هناك احتمالا لتواجد أعداد من الحيتان في المنطقة الواقعة بين مرسى مطروح وسيدي براني، على بعد 12 ميل، إلا أنها أنواع أخرى من الحيتان، وليست من نوع الحوت الأزرق.
تعليقات الفيسبوك