حبيبى لون الشوكولاته.. «نصه أفريقى ونصه بريطانى»
«ولدت فى لندن وعانت من صراع الهوية ما بين الجذور الأفريقية والجنسية والنشأة البريطانية.. كنت أخجل من ذكر علاقتى بالقارة السمراء، وغالبا ما كنت أعلن أنى من جامايكا.. الآن أنا فى أكرا حيث ولدت أمى»، هكذا وصفت أوفا هيرش رحلتها ما بين النشأة فى إنجلترا كابنة لمهاجرين أفارقة والعودة إلى مسقط رأس أمها وعائلتها فى غانا، لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت هيرش إلى علاقتها مع القارة الأفريقية أثناء وجودها فى لندن: «فى طفولتى، كونت معلوماتى عن غانا وأفريقيا بوجه عام من حكايات أمى التى تركتها عام 1962. فى الوقت الذى كنت أسارع فيه بنفى أية علاقة لى بأفريقيا، كنت أقرأ عن معاناة قارتى مع الحروب بداية من سيراليون حتى رواندا، وفى عام 2000 شاهدت غلاف مجلة الإيكونومست فى منتصفه عبارة «أفريقيا.. قارة ميئوس منها».
وتحدثت هيرش للصحيفة عن أول زيارة لها فى أفريقيا قائلة: «أولى زياراتى لأكرا كانت عام 1995 مع أمى، عندها أبهرتنى شوارعها وروح ساكنيها، حتى درجة حرارتها المرتفعة، قبلها لم أكن أفكر فى أن هناك دولة ما فى هذا العالم يتولى السود مسئوليتها. وبعد عودتى إلى لندن غيرت مسار دراستى وعملى لخدمة هدف واحد فقط؛ العودة إلى غانا.
وختمت هيرش حديثها قائلة: «الآن أنا فى أكرا حيث ولدت أمى وعاشت شبابها، رغم دهشة أهلى وأصدقائى فى لندن».