باحث سياسي لـ"الوطن": موقف مصر في مؤتمر برلين "مشرف"
"فارس": ينبغي وجود قوة تراقب نزع السلاح في ليبيا
الرئيس السيسي مع زعماء مؤتمر برلين
التزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا احترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ودعوا إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد والتزام "وقف دائم لإطلاق النار" في البلاد، وذلك في ختام مؤتمر برلين الأحد.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل للصحفيين إثر المؤتمر: "توافقنا على احترام هذا الحظر على الأسلحة وعلى مراقبته بشكل أكثر حزماً من السابق، واتفقنا على عدم دعم أطراف الصراع الليبية عسكريا".
وعن البنود التي تم الإعلان عنها حتى الآن في مؤتمر برلين، قال محمد فارس، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك دول تواجدت في المؤتمر بدافع الحفاظ على مصالحها باستثناء دولة مثل مصر.
وأضاف فارس لـ"الوطن": "بند نزع السلاح كان من المفترض وجود قوة تراقبه ومنع توريد الأسلحة إلى الميليشيات المسلحة في ليبيا، وعلى ما أعتقد أن مصر تطرقت إلى اتفاقية أردوغان والسراج، لكن على بقية الدول رفضها رسميا ضمن بند واضح".
وتابع: "موقف مصر مشرف للغاية والدولة المصرية استطاعت أن تكون في مصاف الدول الكبرى دبلوماسيا، وهذا ما تأكد أن القيادة السياسة تفكر في الأمن القومي للدولة بشتى الطرق، كما أن الدول التي كانت على الحياد بشأن ليبيا أصبحت في جانب مصر".
من جهته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى توجيه رسالة قوية بدعم التسوية السياسية للصراع الليبي، مؤكداً رفض الحل العسكري.
وقال غوتيريس: "نشعر بالقلق من إغلاق الموانئ النفطية في ليبيا"، مشددا أنه "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبعد تحقيقه نحتاج إلى مراقبته، فهناك التزام قوي في برلين بوقف النار".
وأردف: "أوروبا مرشحة للعب دور مهم في إعادة إعمار ليبيا".