ماجدة الصباحي.. أيقونة النضال والأنوثة في السينما
"الناصح".. أول انطلاقة فنية دون علم أسرتها
ماجدة الصباحي
واحدة من جميلات السينما المصرية والعربية، تمتعت بملامح جميلة وهادئة وصوت رقيق جعلت أجيال كاملة يعشقونها، بل وأصبحت فتاة أحلام جيلها، فهي "عليّة" الفتاة المراهقة بفيلم "أين عمري"، وأيضًا "ندى" بفيلم "المراهقات" الفتاة التي تبحث دومًا عن الحب، وهي الفلاحة فتحية في "النداهة" التي انجذبت لأضواء العاصمة، وهي "جميلة بوحريد" الثائرة الجزائرية بفيلم "جميلة".
عشقت "ماجدة" السينما منذ طفولتها لتقدم العديد من الأفلام السينمائية المميزة أمام كبار النجوم والمخرجين ولتنتج أيضًا العديد من الأفلام المهمة خلال مسيرتها الفنية، وكانت بدايتها منذ سنوات المراهقة فقدمت أول أفلامها السينمائية عام 1949 حينما عرض عليها المخرج سيف الدين شوكت المشاركة بفيلم "الناصح" والذي شاركت فيه دون أن يعلم أحد من عائلتها، لتبدأ انطلاقتها السينمائية أمام إسماعيل ياسين وفريد شوقي.
تميزت "ماجدة" بأدائها الأنثوي المميز الذي لا يشبه أحد من بنات جيلها، فرغم أنَّها عاصرت جميلات السينما إلا أنَّها استطاعت بفضل موهبتها أنَّ تجد لنفسها مكانًا مميزًا بالسينما المصرية ولم تعتمد على تجسيد دور الفتاة الجميلة فقط، ولكنها فاجئت الجميع عام 1958 حينما قدمت شخصية الثائرة الجزائرية "جميلة بوحريد" بفيلم "جميلة" مع المخرج الكبير يوسف شاهين وتحمست ماجدة للفيلم حتى أنَّها قامت بإنتاجه أيضًا.
مشوار فني امتد منذ الخمسينيات إلى تسعينيات القرن الماضي متجاوزًا الـ40 عامًا لتقدم من خلاله "ماجدة" نحو 70 فيلمًا سينمائيًا ما بين ممثلة ومنتجة، لتصبح من الفنانات البارزات في تاريخ السينما المصرية اللاتي من الصعب أن يأتي مثلهنّ مرة أخرى.