نائب مراقب «إخوان الأردن»: النظام الحاكم فى مصر ليس لديه رغبة فى الحل
انتقد زكى بن رشيد، نائب المراقب العام لتنظيم الإخوان فى الأردن، قرار بريطانيا بالتحقيق فى أنشطة الإخوان لديها، لافتاً إلى أن القرار جاء مجاملة لمصر والسعودية، ووفقاً للعبة المصالح. واستبعد فى حواره مع «الوطن»، إمكانية صدور قرار بحظر أنشطة التنظيم فى بريطانيا، لأنها دولة مؤسسات، ولا تتأثر بالقرارات السياسية، وسيقتصر الأمر فقط على الدراسات والأبحاث. وأضاف «رشيد» أن الانتخابات الرئاسية فى مصر، ستكون مجرد مراسم لتنصيب عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى المحتمل، والتنظيم لن يعترف به حال فوزه فى الانتخابات، لافتاً إلى أن النظام الحاكم ليست لديه رغبة فى الوصول إلى حل سياسى مع الإخوان، وبالتالى فإن كل المبادرات المعلنة لا ترتقى إلى الجدية.
■ بداية.. ما تعليقك على قرار لندن بالتحقيق فى أنشطة الإخوان فى بريطانيا؟
- قرار السلطات البريطانية بالتحقيق فى أنشطة الإخوان، مجرد لعبة مصالح، ومجاملة لمصر والسعودية الدولتين اللتين صنفتا الإخوان كتنظيم إرهابى، وحظرتا أنشطتها، علاوة على التأثر بحملات التشوية التى تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد التنظيم، والترويج لفكرة تورطها فى أحداث العنف الأخيرة.
■ هل تتوقع إصدار لندن قراراً بحظر أنشطة الإخوان أسوة بمصر والسعودية؟
- لا، لن يصل الأمر إلى هذا الحد، خصوصاً أن بريطانيا دولة مؤسسات، ولا تتأثر بالقرارات السياسية، وبالتالى الأمر لن يتعدى إجراء الدراسات والأبحاث حول أنشطة الإخوان، وستنتهى إلى تبرئة التنظيم من كل أعمال العنف المتهم فيها، وسيُسبب القرار إحراجاً للنظام المصرى، وسيُثبت أن حظر إخوان مصر كان قراراً انفعالياً مرتبطاً بالصراع السياسى الموجود فيها نتيجة عزل محمد مرسى.
■ ما تقييمك للأزمة داخل مصر؟
- الأزمة ناتجة عن عزل «مرسى» وستستمر فى الاشتعال، فى ظل عمليات التنكيل التى ترتكبها أجهزة الأمن تجاه أنصار «مرسى»، والملاحقات الأمنية لقيادات الإخوان، وتصنيفها كجماعة إرهابية، وبالتالى أتوقع أن تزيد حالة الاحتقان فى الشارع، لأن الحل الأمنى لن يتسبب إلا فى إراقة مزيد من الدماء، واستمرار التظاهرات المناهضة للنظام.
■ وما آخر تطورات القضية التى أقامها التنظيم ضد السيسى، لمحاكمته أمام الجنائية الدولية؟
- القضية تسير فى الطريق الصحيح، ومن المتوقع أن يصدر قرار فى وقت قريب يُجرم السيسى ويُدينه دولياً، وهو ما سيستقبله المجتمع الدولى، بعدم الاعتراف به كرئيس لمصر حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن كل التقارير تؤكد تورُّطه فى إراقة دماء أنصار «مرسى».
■ وما تعليقك على تصريحات إخوان مصر عن وجود مساعٍ جديدة للتفاوض مع النظام؟
- النظام الحاكم لمصر ليست لديه أى رغبة فى الوصول إلى حل سياسى مع الإخوان، وبالتالى كل المبادرات المعلنة لا ترتقى إلى الجدية، لكن فى حالة وجود نية صادقة من جانب السلطات، فسيجرى بحث الأمر بعرضه على إخوان مصر وحدهم، وليس التنظيم الدولى.