نشرة أخبار تركيا.. الجارديان: 2020 عام الاضطرابات التركية
أردوغان
يواجه الرئيس، الذي يدير البلاد منذ 17 سنة الماضية، تهديدات سياسية داخلية في الوقت الذي أرسل فيه قوات إلى ليبيا، حسب تقرير لجريدة الجارديان البريطانية.
حسب الجريدة البريطانية، تستعد تركيا لعام مضطرب آخر سواء على مستوى السياسة الداخلية أو مستوى العلاقات الدولية، حيث ينقل رئيسها، رجب طيب أردوغان، قوات إلى ليبيا بينما يقاتل أحزاب انفصالية جديدة في الداخل.
في جلسة طارئة قبل بداية العام الجديد، أقر البرلمان التركي مشروع قانون يجيز نشر قوات لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، في استعراض للعضلات الدبلوماسية والعسكرية لأنقرة التي تخاطر بتصعيد كبير في الصراع المستمر منذ تسع سنوات.
وقال أردوغان يوم الأحد، إنه تم حتى الآن أرسل 35 جنديا فقط في مهمة استشارية إلى طرابلس.
لكن صحيفة الجارديان تدرك أن هناك 300 مقاتل سوري على جدول الرواتب التركية قد وصلوا بالفعل لدعم فايز السراج، رئيس وزراء ليبيا، في مواجهة تقدم الجنرال خليفة حفتر صوب العاصمة.
الدافع وراء هذه الخطوة الجريئة من تركيا هو الرغبة في استباق الخصمين الإقليميين مصر والإمارات العربية المتحدة في الحرب بالوكالة في ليبيا والدفاع عن مذكرة التفاهم الأخيرة مع السراج، والتي تمنح أنقرة حقوق التنقيب في البحر المتوسط على الرغم من اعتراضات مصر وفرنسا واليونان.
على عكس التوغل الذي حدث في أكتوبر الماضي في الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، فإن التدخل في ليبيا لا يحظى إلا بدعم ضئيل بين الأتراك، ما يضيف إلى الصداع المحلي المتصاعد للتحالف الحاكم.
استقال كل من رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو ووزير المالية السابق علي باباجان من حزب العدالة والتنمية في الأشهر الأخيرة لتشكيل أحزاب المعارضة الانفصالية الخاصة بهم.
نتيجة للاضطرابات الاقتصادية في تركيا، فقد حزب العدالة والتنمية في العام الماضي 10% من أعضائه، وتم تأسيس كتلة جديدة من الناخبين المصابين بخيبة الأمل، يأمل كل من داوود أوغلو وباباجان في اجتذابها.
لأول مرة، عانى حزب العدالة والتنمية من هزائم مذلة في العديد من المدن الكبرى في الانتخابات المحلية لعام 2019، كما تصاعد الشعور بأن أردوغان بدأ يفقد لمسته سحرية بعد 17 عاما في قيادة البلاد بسبب سوء التقدير الاستراتيجي المحرج المتمثل في إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.
على الرغم من أنه ليس من المفترض أن تجري تركيا انتخابات عامة حتى عام 2023، إلا أنه في ظل النظام الرئاسي الجديد في البلاد، لن يحتاج تحالف المعارضة سوى اجتذاب نسبة مئوية صغيرة من تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية اليمينية (MHP) لتدمير الحكومة ذات الأغلبية الضعيفة بالفعل.
وقال سوات كينيكليوجلو، النائب السابق لحزب العدالة والتنمية: "هذه الحركة كانت تنمو منذ فترة طويلة، ولكن إعادة انتخابات إسطنبول كانت اللحظة التي أدركت فيها الأحزاب الجديدة أنها بحاجة إلى الخروج إلى العلن".
وأضاف: "هناك الكثير من أعضاء المعسكر المحافظ الذين يعيدون اكتشاف أنفسهم في الوقت الحالي، ومن الرائع أن يكونوا قد بدأوا في التحدث والانتقاد بحرية". "لقد اعتقدنا في الماضي أن حزب الخير، الذي تم تشكيله في عام 2017 سيوفر هذا المنفذ، لكنه لم يحصد الكثير من الانتباه، لكن المجموعات المنشقة لم تظهر في سياق اقتصادي مثل هذا من قبل. من الصعب تحديد مقدار تأثيرها ... ثلاث سنوات هي فترة طويلة في السياسة التركية ".
حسب الجارديان، أن الطموحات السياسة الخارجية لتركيا تجعل المستقبل غير متوقع. في الآونة الأخيرة، لجأ أردوغان إلى تحويل انتباه الرأي العام عن القضايا المحلية إلى القضايا الدولية - وغالبا ما يشير إلى أن البلاد تخوض صراع وجودي مع أعداء مثل الولايات المتحدة والجماعات الكردية المسلحة - لحشد الدعم القومي. من المرجح أن يتم استخدام التدخل في ليبيا كجزء من نفس الاستراتيجية.
ليس من الواضح كيف ستتعامل الحكومة مع التهديد المحلي الجديد المحتمل.حسب سينيم أدار، الباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين:" من المحتمل أن تتكثف التكتيكات المستخدمة في الماضي لإضعاف المعارضة، مثل إقالة ممثلي حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد (HDP) وممثلي حزب الشعب الجمهوري (CHP) من مناصبهم بحجة وجود تحديات قانونية أو جنائية".
وقالت: "بشكل شخصي لست متأكدة من أن الانتخابات ستلعب دور رئيسي في إحداث التغيير السياسي بسبب النظرة القومية والتوسعية المتزايدة للنظام الحاكم في تركيا".
كما أضافت أن التوغلات العسكرية في سوريا وشرق البحر المتوسط وليبيا تعكس هذه الاستراتيجية التركية في استغلال الصراعات الدولية لتعزيز حكم أردوغان. وأنهت تحليلها بالإشارة أن من وجهة نظر متشائمة، فإن عام 2020 قد يعمق الأزمة السياسية في تركيا من خلال استخدام وسائل غير دستورية.
https://www.theguardian.com/world/2020/jan/13/turbulence-for-turkey-as-breakaway-parties-make-gains-on-erdogan
تعرض رئيس بلدية معارض في غرب تركيا للهجوم المسلح
تم شن هجوم مسلح ضد نائب عمدة بلدية في مقاطعة إزمير غرب تركيا ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، حسب تقرير لموقع أخبار ديكن.
تعرض نائب رئيس بلدية تشيلي علي رضا كوجر لهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية حوالي الساعة 8 مساء بينما كان في سيارته في حي أتاسهير.
لم يصب كوجر في الهجوم، حيث أفاد شهود عيان بأن المهاجمين أطلقوا ست طلقات في الهواء. أشار تقرير موقع ديكن إن شرطة إزمير بدأت تحقيق في الهجوم.
أكثر من 1700 شخص قتلوا في حوادث مرتبطة بمكان العمل في تركيا العام الماضي
لقى ما لا يقل عن 1739 شخصا مصرعهم في حوادث بأماكن العمل في تركيا في عام 2019، وفقا لما ذكرته جمعية صحة العمال وسلامة العمل التركية (ISIG).
وقال جريدة جمهوريت نقلا عن تقرير ISIG إن قطاعات البناء والنقل والزراعة سجلت أعلى نسبة وفيات مرتبطة بالحوادث العمل.
ووجد التقرير أن 25% من الذين فقدوا حياتهم في حوادث العمل كانوا في القطاع الزراعي، و19% منهم عمال بناء بينما 14% منهم يعملون في قطاع النقل.
وفي الوقت نفسه، توفي 67 طفلا عاملا و112 عاملا مهاجرا العام الماضي، حسبما ذكر التقرير.
تتمتع تركيا، تحت حكم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بسجل مدمر فيما يتعلق بـ سلامة مكان العمل.
تحتل البلاد المرتبة الأولى في أوروبا والثالثة على مستوى العالم في مؤشر الوفيات في مكان العمل.
تم اعتماد القانون التركي بشأن السلامة والصحة في مكان العمل في عام 2012، لكن التنفيذ لم يكن له تأثير كبير على الوفيات والإصابات في مكان العمل.
على الرغم من الهدنة: إسقاط طائرة مسيرة تركية مسلحة في ليبيا
حسب موقع أحوال التركي، أشار موقع محطة العربية الإنجليزي نقلا عن الجيش الوطني الليبي إلى إن طائرة بدون طيار تركية كانت تطلق صواريخ على الرغم من الهدنة قد سقطت جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
ويأتي التقرير بعد ساعات من وقف إطلاق النار في البلد الذي مزقته الحرب، والذي شهد هدوء بعد القتال العنيف والغارات الجوية، على الرغم من اتهامات الفصيلين المتحاربين ضد بعضهما البعض بانتهاكات الهدنة.
تم تقسيم ليبيا بين الجيش الوطني الليبي، الذي يعمل من مدينة طبرق الشرقية منذ عام 2014 و حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس.
تكافح الحكومة الوفاق، بدعم من تركيا، منذ أبريل لصد الهجوم الذي شنه قائد الجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر، والذي تدعمه روسيا ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وفرنسا.
أعلن الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني موافقتهم المشروطة على الهدنة التي أصبحت سارية يوم الأحد، وقالت رويترز إنه كان من الممكن سماع تبادل إطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح الأحد في مقاطعتي صلاح الدين وعين زارة بطرابلس. بدأت القوات التركية في الانتشار في ليبيا الأسبوع الماضي في محاولة لدعم الحكومة الوفاق بعد تصويت في البرلمان التركي يدعم نشر القوات.