تقرير تليفزيوني: "المتطرف المراوغ".. أبو الفتوح "إخواني" حتى النخاع
قيادي الجماعة الإرهابية: نؤمن بوجوب استخدام العنف من أجل نشر دعوتنا
عبد المنعم أبو الفتوح.. قيادي بجماعة الإخوان الإرهابية
عرضت الإعلامية أماني الخياط، تقريرا تليفزيونيا يكشف طبيعة عبدالمنعم أبو الفتوح، الإخوانية ومدى خداعه للشعب المصري أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2012، وذلك خلال برنامجها "الكبسولة"، الذي يُعرض على شاشة "extra news".
وجاء في التقرير أنه تحت عنوان "المتطرف المراوغ" يمكننا تلخيص سيرة التحولات في حياة القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية عبدالمنعم أبوالفتوح، إذ بدأ أبو الفتوح الذي ولد في أكتوبر من عام 1951 اهتماماته السياسية مولعًا بالحلم الناصري قبل أن يتحول إلى دعم العنف والإرهاب في سبعينيات القرن الماضي تحت راية الجماعة الإسلامية.
وأوضح التقرير أن عبدالمنعم أبوالفتوح، قال في مذكراته: "في هذه الأثناء كنا نؤمن بجواز استخدام العنف بل وجوبه في بعض الأحيان من أجل نشر دعوتنا وإقامة فكرتنا، وكان العنف بالنسبة إلينا مبررا بل وشرعيا، وكان الخلاف بيننا في توقيته ومدى استكمال عدته فحسب، فكان الفرق بيننا وبين ما أطلقوا على أنفسهم اسم جماعة الجهاد أنهم تعجلوا الأمور ونفذوا ما اعتقدوا بسرعة بدون حسابات دقيقة".
وأوضح التقرير أن نظرة العنف تلك هي نقطة التماس الأولى بينه وبين تلاميذ سيد قطب داخل تنظيم الإخوان الإرهابي إذ يقول أبو الفتوح عن هذا الأمر إن " فكرنا ومنهجنا كانت أقرب إلى طريقة التفكير التي كانت تسيطر على أخوان تنظيم 1965، فقد كان لديهم منهجية الانقلاب والثورة وكان لديهم رغبة في الانقلاب على جمال عبد الناصر، كما كان لدى إخوان النظام الخاص مثل مصطفى مشهور وكمال السناديري وحسني عبد الباقي وأحمد حسين وأحمد الملط، وأنهم حين خرجوا من السجون كانوا يحملون نفس الافكار التي كنا نحملها".
وعبر شهادات تنظيمية متنوعة، فإن عبدالمنعم أبو الفتوح الذي أصبح عضوا في مكتب الإرشاد للتنظيم الإخواني حتى مارس 2011 كان إحدى حلقات الاتصال مع القوى الغربية إلى جوار كل من عصام العريان ومحمد سعد الكتاتني وبعض نواب الجماعة في ما قبل أحداث 25 من يناير.
ووفقا لوثائق تنظيمية عديدة، ظل أبو الفتوح أحد مسؤولي جهاز التخطيط التابع لتنظيم الجماعة الإخوانية حتى قبل أن يؤسس حزبه مصر القوية في 2012 ومع ذلك لا تزال المراوغات هي السلوك الأبرز في علاقة أبو الفتوح والتنظيم الإرهابي الذي تربى في كنفه، فكلما اختلفت الظروف أبدى ابتعاده وإذا تصالحت الأحوال أبدى اقترابة، لا يزال إخوانيا حتى النخاع.