رئيس "دعم مصر": الحوارات الوطنية بين الأحزاب قد تسفر عن اندماج بعضها
الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر ونائب رئيس حزب مستقبل وطن
قال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إنه ليس من المنطقى وجود 104 أحزاب سياسية دون فاعلية على أرض الواقع، ومن الضرورى أن تشهد الفترة المقبلة اندماج عدد منها، مشيراً إلى أنه ربما تسفر الحوارات الوطنية السياسية التى تعقدها الأحزاب حالياً برعاية «مستقبل وطن» عن ذلك الاندماج.
"مستقبل وطن" اكتمل بجميع هيئاته.. ولديه كفاءات يمكن الاستعانة بها فى المواقع التنفيذية المختلفة
وأضاف «القصبى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن هيكل حزب مستقبل وطن ولجنته العليا وأمانته اكتمل، وأن لديه العديد من الكوادر والكفاءات التى من الممكن أن تستعين بها الدولة فى المرحلة المقبلة فى المواقع التنفيذية إذا أرادت.. وإلى نص الحوار:
ما المدى الزمنى لجلسات الحوار الوطنى بين الأحزاب السياسية؟
- حزب مستقبل وطن أصبح له هيكل تنظيمى قوى، وله أمانة عامة، ولجنة عليا، ما تم التوافق عليه داخل الأمانة العامة واللجنة العليا هو أننا انتهينا إلى توجيه الدعوة إلى جميع الأحزاب من منطلق تحقيق المصلحة الوطنية.
هناك 104 أحزاب فى مصر، هل ستشارك كل هذه الأحزاب.. وما سياستكم تجاهها؟
سياستنا أن تكون هناك حياة حزبية قوية فى مصر، ربما نرى أن 104 أحزاب عدد كبير، فليست العبرة بكثرة الأحزاب، الأهم هو فاعلية هذه الأحزاب على أرض الواقع، ومن منها الذى يعبّر عن الشارع المصرى، من الذى يحتوى قضايا الدولة المصرية، من الذى يستطيع أن يجد حلولاً للأزمات والقضايا المحورية التى تهم المواطن والدولة المصرية، فالبقاء للأحزاب التى تستطيع الوجود على الأرض.
د. عبدالهادى القصبى: وجود 104 أحزاب سياسية أمر غير منطقى.. والبقاء لمن يفرض نفسه على أرض الواقع
هل معنى ذلك أن الـ104 أحزاب قد نجدها فيما بعد أقل من ذلك؟
- سنجد مجموعة من الأحزاب تتوافق فى حزب واحد، هذا هو المنطق الحزبى، لكن عدد 104 أحزاب ليس منطقياً، ومن الممكن نتيجة لتلك اللقاءات أن نجد أن الأحزاب تتوافق وتجتمع فى اتجاه معين، لتندمج مجموعة أحزاب يسارية معاً، وأخرى ليبرالية، وهكذا، نتيجة المناقشات، بطبيعة الحال عندما نجلس على مائدة واحدة، تنجلى حقائق كثيرة، وقد نجد وجوباً علينا الاتفاق على القضايا الوطنية، نحن نقبل الخلاف، ونقبل الرأى والرأى الآخر، ولكن لا نقبل الاختلاف على مصر.
ما أسباب فشل اندماج الأحزاب أو تفاهمها الفترة الماضية، فى نظرك؟
نرى أن هناك ضرورة لوجود أحزاب سياسية حقيقية قوية تستطيع أن تقدم حلولاً لمشاكل المواطنين وتستوعب قضايا الوطن، فلدينا قضايا مهمة، هى الأمن القومى والقضايا الاقتصادية، ويمكن أن يزايد البعض فى تقديم بعض الحلول، وقد يكون بعضها غير منطقى، لكننا نتطلع للوصول إلى الحلول المنطقية، ولابد أن تكون للأحزاب رؤية فى ملفات تخدم مصر، كالبطالة والطاقة والاستثمار والسياحة، ولا بد أن تنشغل بها الأحزاب وتقدم الجديد للحكومة، فلديها تخيل فى كافة القيادات، ولها وزراء، لذا لا بد أن تكون هناك أحزاب قوية تفكر مع الحكومة القائمة، تقدم الحل والحل البديل، حتى تلك الأحزاب تستطيع أن تناقش الأمور القائمة، لا يمكن القيام بالانتقاد إلا بعد الإلمام بالشىء، هذه مهمة الأحزاب اليوم، أن تضع رؤية لكل القضايا وكيفية تحسين الدخل القومى للمواطن، كيف يمكن إدارة ملف المياه وغيرها من القضايا، فأى حزب وطنى اليوم لا بد أن يتعايش مع هذه القضايا، فالقضية ليست فقط عبارة عن منافسة انتخابية، وهى أمر محمود فى حد ذاته، لكن الأفضل أن نتنافس فى فكر ورؤية لصالح المواطن وصالح الوطن.
هل عدم وجود بعض الأحزاب يعنى أنها خارج المعادلة والحوار؟
- إطلاقاً.. هذه بداية، وسنوجه دعوة للعديد من الأحزاب، وحزب مستقبل وطن له بوصلته الوطنية التى تحدد الأحزاب التى يتعاون معها، ومنفتحون على الجميع ونبحث عن مساحات توافق، وسنوجه الدعوة لكل الأحزاب التى تتسم بالوطنية والانتماء لتراب مصر، هذا هو المحدد بالنسبة لنا.
هل من الممكن أن يتم الاستعانة بكم قريباً؟
- مسألة الاستعانة بأحد الكوادر تخضع لمجموعة من المعايير، لكن ما أستطيع أن أقوله بثقة أن لدينا من يتوافر فيهمف تلك المعايير، عندما تريد القيادة السياسية الاستعانة بأحد تلك الكوادر ستجد داخل الحزب من يستطيع تحمل المسئولية.
هل لكم قوانين جاهزة فيما يتعلق بمجلس الشيوخ، مجلس النواب، تقسيم الدوائر؟
- نحن على وشك مناقشة تلك القوانين داخل مجلس النواب، وما يحدث حالياً من حوارات هو استعداد لتكوين رؤية وتوجه لحزب مستقبل وطن، وعندما يقيم حزب مستقبل وطن هذه الحوارات فإنه يستشعر حجم المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه بعد أن استطاع أن يحصل على مساحة كبيرة على أرض الواقع ويتفاعل مع الجماهير، يؤدى اليوم مهمته السياسية والحزبية فى الوصول لرؤية تحمل عمقاً وفكراً، حتى إذا ما تحدثنا فى اتجاه معين، يكون هناك حديث مبنى على تلك الحوارات.
هل من الممكن أن يكون هناك كيان ناتج عن تلك الحوارات القائمة بين الأحزاب السياسية؟
- أرى أنها لقاءات وطنية حزبية، وفكر متقدم، فى عالم السياسة والأحزاب، مسألة أن يكون كل منا فى جزيرة منعزلة ويعتقد أنه يملك التوجه السليم مسألة عفا عليها الزمان، لكن ما يفعله حزب مستقبل وطن حالياً، يفعله من منطلق كونه الحزب الواثق الذى ينفتح على الجميع بثقة ويقين وإيمان بأن ما يحقق المصلحة الوطنية هو الأساس، فكل حزب له سماته، وهذه المرحلة هى مرحلة الحوار والنقاش والتوافق على القضايا المحورية المهمة، أما لو انتقلنا إلى ما هو أبعد من ذلك فربما نتحدث عن اندماج، أو تشكيل ائتلافات، وهذا أمر له دراسات وإجراءات أخرى.