حكومة "هونج كونج": العنف يعرض صورة المنطقة في العالم للخطر
"تشان": أعمال العنف حرمت سكان هونج كونج من الإحساس بالأمن
مظاهرات هونج كونج
حذّر سكرتير المالية في حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة بول تشان، اليوم، من أن الاضطرابات الاجتماعية والعنف المستمر منذ فترة طويلة يعرض صورة المنطقة وقدرتها التنافسية للخطر.
وقال تشان، في تصريح اليوم، إن تقييم هونج كونج في مجالات تتدرج من الأمن إلى البيئة التجارية في التقييمات الدولية سيتأثر بشكل سلبي هذا العام، مضيفا: "لقد حرمت أعمال العنف المتكررة - ومن بينها: إشعال الحرائق عمدا والتدمير والهجمات الإجرامية ضد الأبرياء - سكان هونج كونج من الإحساس بالأمن الذي كانوا يتمتعون به وحالت دون قدوم العديد من السياح والمستثمرين الدوليين إلى البلاد"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
انخفاض بنسبة 40 إلى 50% في نسبة زوار هونج كونج
وأشار سكرتير المالية، إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت انخفاضا بنسبة 40 إلى 50% في نسبة زوار هونج كونج، لافتا إلى أن المشاغبين عطلوا حركة المرور مرارا وأشعلوا الحرائق في محطات مترو الأنفاق وحاصروا المطار، وتسببوا في أذى للمواطنين على نحو خطير، ما أضر بسمعة المنطقة كمحور ملاحي موثوق به وأثر على ثقة الشركات الأجنبية في هونج كونج.
وأوضح تشان أن بعض المؤتمرات الدولية التي كانت تعقد غالبا في هونج كونج نقلت إلى أماكن أخرى، العام الماضي، وأنه إذا استمر هذا الوضع، فإن المنطقة لن تفقد الإيرادات فحسب، ولكن ستخسر فرص العمل أيضا.
واعتبر بول تشان، أن أعمال العنف التي استهدفت متاجر وهيئات قضائية والتهديدات الشخصية ضد قضاة محددين، تحدي لحكم القانون في هونج كونج، موضحا أن التنمية الاقتصادية والإنجازات العالمية لهونج كونج قام ببنائها أجيال عبر العمل الجاد، ولذلك فإن استمرار العنف سيدمر جميع هذه الجهود، ما يجعل وضع الاقتصاد الذي يشهد انخفاضا بالفعل أكثر صعوبة، ويخفض العائدات المالية لحكومة المنطقة.
وتشهد هونج كونج، التي تعد مركزا ماليا عالميا، اضطرابات عنيفة متزايدة منذ شهر يونيو 2019 للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي، وكانت الاحتجاجات قد انطلقت رفضا لقانون يتيح تسليم مطلوبين لبكين، ورغم سحبه لاحقا، إلا أن الحركة توسعت وتحولت إلى معارضة للحكم الصيني للمدينة.