بريد الوطن.. حب على ضفاف النيل
نهر النيل
تصارعت المشاعر مع الواقع فوق صخوره وعلى طول مداه، وتسارعت الخطوات تحتضن مياه النيل برفق، يحفها الحنين مع سيل من الرقة والدلال وتمايل الحبيبة، المنبع تقابل مع المصب وكتبوا أجمل قصة عشق خالدة سوف تعيش وتحكى عبر الأزمان، قلوب توافقت على الاستمتاع بالحياة واغتنام ما قدمه القدر، تجمع الأحباب خارج أوطانهم وبدأت الحكاية بقهر المستحيل ورفض التسليم بما تفرضه الظروف والمعطيات رغم اختلاف الألوان والأجناس، حب توعد العادات والتقاليد وجعل العقل لأول مرة ينصت إلى نداء القلوب، عيون كانت كالبحار ومياه النيل فى أوج فيضانها من الهيام، كانت الأشواق سباقة فى المواعيد، لقاء خال من الظنون، الورود كانت أكبر الهدايا فى العلاقات، أبدع المؤرخون الأجانب فى نسج قصص الحب المستحيلة فى العالم وتناسوا قصة الحب الخالدة على ضفاف النيل، أصل الحضارة الإنسانية، الذى قدسه الفراعنة وقدموا له القرابين، قالوا عن نهر النيل إنه من أطول أنهار الدنيا وأحد أنهار الجنة، ولم لا وأكثر من ثلثى مياهه تهوى شلالات من الأمطار على هضبة الحبشة، وحتى الحياة على ضفاف النيل جنة الله سبحانه وتعالى فى الأرض وذات مذاق وترياق خاص، اللهم لا تحرمنا من النيل وخيراته وأهله الملتصقين به، واجعل سريانه حتى يوم الدين نعمة وفضلاً للعباد من رب العباد يا رب العالمين.
سامى جابر الشيخ
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com