انتهى عام 2019، وبدأت 2020 أولى ساعاتها، لا يبدو أن الاختلاف مجرد رقم يتغير فى «نتيجة» يعلقها المصريون على جدار فى منزل، فالصورة العامة مليئة بتفاصيل صغيرة تكشف أحلام المصريين مع العام الجديد، يظهر ذلك فى لمعة عين تتابع حلماً تسعى إليه، أو أنفاس متهدجة تلهث لتحقيق أمنية، أو قلب يناشد الحياة لتحقيق ما تمناه طويلاً.. كلها أحلام علقها المصريون البسطاء على عام 2020، آملين أن يشهد هذا العام السبيل لتحقيقها. زواج، فرصة عمل، تأمين مستقبل، حج وعمرة، تقديم رعاية أفضل للأبناء والأحفاد، هكذا اختلفت الأمنيات الشخصية فيما دارت الأمنيات العامة حول أحوال البلد التى يتمنى الجميع أن تتجه للأفضل.
حلم طال انتظاره منذ سنوات طويلة، أتمنى أن يتحقق قبل عام 2020، وهو أن يرزقنى الله بالذرية الصالحة، فمنذ زواجى قبل 25 عاماً، لم أرزق بأطفال، ومع بداية العام الجديد أتمنى أن يتحقق الحلم المنشود وأحمل طفلى بين يدى، سواء كان ولداً أو بنتاً.. هى منحة ربانية ونعمة لا يشعر بقيمتها إلا من حُرم منها وإن شاء الله فى عام 2020 سيتحقق حلمى.
أحمد حسن- صنايعى فى خان الخليلى
هما أمنيتان، أولاً أن أجد فتاة «بنت حلال» أكمل معها نصف دينى، والثانية أن تجد الألعاب الرياضية، مثل: الكرة الطائرة، اليد، القوس والسهم وغيرها، اهتماماً شعبياً ورسمياً، ولا يقتصر الاهتمام على كرة القدم فقط، لأن لاعبى هذه الرياضات يبذلون جهوداً كبيرة فى رفع اسم مصر عالياً فى البطولات الدولية، ولكن لا أحد يشعر بهم.
أحمد عاطف- مدرب رياضى
أتمنى من الله أن أتمكن خلال 2020 من تزويج بناتى، فبعد أن زوّجت ثلاثاً تتبقى اثنتان، وهو حمل ثقيل، لا يدركه إلا «أبوالبنات»، كما أتمنى أن أتخلص من الديون التى تثقل كاهلى، وأمنيتى الثالثة أن يزيد الاهتمام من جانب الحكومة بفكرة تطبيق العلاوات للموظف الحكومى، فنحن نسمع عن العلاوات التى يقررها الرئيس السيسى والوزراء، ولكن يبقى التنفيذ هو الأهم لأنها تساعدنا على مواجهة الحياة.
عيد المنياوى- موظف حكومى
استكمال جولاتى السياحية حول العالم هو الحلم الذى أتمنى تحقيقه مع بداية هذا العام، فأنا أحب السفر وزرت دولاً كثيرة حول العالم وما زال هناك أماكن لم أرها، وبالنسبة لمصر، أحلم بأن يكون هناك تعاطف أكثر بين الناس واحترام لوجهات نظر الآخرين، وتقبل الاختلاف وفهم لمعنى الحريات الشخصية لأن هناك مفاهيم مختلطة فى المجتمع المصرى.
جهاد عصام- طبيبة أسنان
وظيفة محترمة، هى ما أنشده خلال العام الجديد، فأنا أعمل فى أحد مصانع العباءات الحريمى، لكنه يعمل حسب المناسبات والمواسم، وبمجرد انتهاء الموسم الذى لا يتجاوز شهراً أو اثنين يتوقف العمل، وأبدأ أنا فى البحث عن وظيفة جديدة مؤقتة، حتى إننى أحياناً أعمل سائق توك توك، فالوظيفة الثابتة ستمنحنى نظرة الاحترام التى أرجوها من أطفالى.
محمد رمضان- عامل فى مصنع
أمنيتى الوحيدة فى العام الجديد، أن أحقق نجاحاً فى عملى، وأحصل على دورات تدريبية تساعدنى على تطوير عملى كمدربة لفن الديكوباج، أتعلم طرقاً جديدة وتقنيات مختلفة، تكون سبباً فى إفادة الناس، لأن الديكوباج من الفنون غير المنتشرة فى مصر، رغم أنها تساعد على توفير المال ونشر الفن والجمال، وأنا أؤمن بأن التعلم لا يقف عند سن معينة، حتى لو كانت سنى 54 عاماً.
منى سامى- مدربة ديكوباج
أتمنى أن يكون عام 2020، «وش السعد» علىّ، وأن يشهد افتتاحى لورشة تصنيع منتجات الشيشة، بدلاً من الاكتفاء ببيعها كما أفعل الآن، فأنا ورثت مهنة تصنيع منتجات الشيشة أباً عن جد، وكان لدىّ ورشة فى منطقة الدويقة، ولكن بعد سقوط صخرة الدويقة، انهار منزلنا ومعه الورشة، وتفرقت السبل بى وبأشقائى، وأتمنى أن يعيد عام 2020 لم شمل الأسرة.
محمد محمود جابر- صاحب محل لبيع منتجات الشيشة
بعد أن تجاوز عمرى الـ80 عاماً، أصبحت أحلامى منحصرة فى رحلة حج أو عمرة أختم بها أيامى، فقد عشت كثيراً، وخضت من تجارب الحياة ما هو أكثر، والآن أربى أحفاد أحفادى الـ13، وأمنيتى الثانية أن يجد أحفادى وظائف مناسبة لهم، فهناك اثنان حصلا على مؤهل عالٍ وأتما خدمتهما العسكرية، والآن يبحثان عن وظائف، تساعدهما على بدء حياتهما بشكل عملى.
سيد أحمد- صاحب كشك
أمنيتى أن ألد طفلى بسلام، بعد رحلة حمل متعبة وثقيلة، وبالنسبة للعمل أتمنى أن أطور من نفسى كمدربة فى مجال تقديم الدعم النفسى، وتعليم الآخرين معنى إعادة التدوير، وعلى المستوى العام، هناك أمنية واحدة أدعو الله بها كل عام، أن يتم تأسيس وزارة للقمامة فى مصر، متخصصة فى شئون النظافة، فهذه الوزارة فعلياً ستسهم فى تغيير شكل الشوارع، وتحسين حال البلد.
فيفى عبدالشهيد- مدربة نفسية
تعليقات الفيسبوك