البرامج الانتخابية: لو إسلامى خد «التركى والماليزى».. ولو ناصرى «البرازيل حلوة»
«النموذج التركى» مصطلح عرفه المصريون منذ أن بدأ الاستعداد لأتون الانتخابات الرئاسية فى 2012، استلهمت الجماعة شكل الحكومة التركية للدفاع عن موقفها فى الترشح لانتخابات الرئاسة، بعد وعد بعدم الدخول فيها، لم تفلح فى إقناع النخبة السياسية بمقدرة حزب «الحرية والعدالة» على الجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية كما فعل حزب «العدالة والتنمية» فى تركيا. «البرامج المستوردة شيمة الانتخابات المصرية».. هكذا كان الوضع فى انتخابات 2012 وتكرر مرة أخرى فى انتخابات 2014، بعد الاستعانة بالتجربة الماليزية والتركية وهما خير مثال للنموذج «الإسلامى» من قبل الإخوان، يعيد حمدين صباحى إعادة إنتاج تجربة لولا دا سيلفا «الاشتراكى» فى البرازيل.
«مشاكل 90 مليون مواطن يخرج منها آلاف البرامج الانتخابية»، بحسب د.جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، مؤكداً أن البرامج الانتخابية المستوردة سواء من الجانب الإسلامى أو الاشتراكى أثبتت على مدار عقود عدم صلاحيتها مع معطيات السياسة المصرية: «المرشح اللى مش قادر يبتكر حلول خلاقة ومبدعة خلاص يقول مش قادر لكن ظروف البلدان مهما تشابهت فهى مختلفة بسبب اختلاف طبيعة الشعوب وثقافتها».
اختلاف الشعوب الذى اعتبره «زهران» سبباً كافياً لفشل «البرامج المستوردة» يراه د.حسام مؤنس، عضو حملة حمدين صباحى، فرصة لتغيير ثقافة الشعب وتطوير إمكانياته بما يتناسب مع احتياجاته وظروفه: «البحث فى تجارب الآخرين لا يعنى عدم قدرتنا على الابتكار، لكن الاستعانة بالتجربة تمنحك فرصة تفادى الأخطاء وهو ما لم يحدث فى التجارب السابقة فسعى مرسى لتقليد أردوغان فى التضييق على الإعلام وتشويه كل معارضيه مثل أردوغان كان سبباً فى انقلاب الشعب عليه بهذه السرعة فهو لم يستفد بالجوانب الإيجابية فى التجربة بل طبق السيئ منها أولاً وهذا ما سنتفاداه فى التجربة البرازيلية التى اهتمت بمحدودى الدخل ولم تهمل القلة الغنية».