الإسكندرية: زغاريد وشربات في الشوارع احتفالًا بترشح السيسي.. والإخوان "يفشون الغل" في الأمن والأهالي
شهدت الإسكندرية، احتفالات كبرى نظمها الأهالي ومؤيدو المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، لإعلانه الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، في خطابه الذي ألقاه مساء الأربعاء، رد عليها تنظيم الإخوان بمظاهرات "فش الغل" اعتدوا فيها على قوات الأمن وسكان منطقة سيدي بشر.
وأطلقت السيدات الزغاريد في ساحة مسجد القائد إبراهيم وسط الإسكندرية، ووزع الشباب كميات كبيرة من أكواب الشربات والعصائر، احتفالًا بقرار المشير بالترشح، حاملين صوره ولافتات تؤيده، وعلقوا ملصفات لدعمه على جدران حديقة الخالدين، عقب صلاة الجمعة، بمشاركة عدد من النشطاء السياسيين، وأعضاء الأحزاب والقوى الشبابية.
كما تجمع المئات من أهالي أحياء وسط وشرق الإسكندرية، في ميدان سيدي جابر عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات تأييد ودعم للسيسي، منها "سيسي رئيسي"، و"بالطول بالعرض أمناك على الأرض والعرض"، و"يا سيسي يابن مصر معاك لحد القصر"، و"الشعب والجيش إيد واحدة"، و"اللي يحب مصر مايخربش مصر".
وشملت اللافتات التي رفعها مؤيو السيسي، استنكاراً للتصريحات الصادرة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي طالب فيها الأخير بإلغاء حكم جنايات المنيا الصادر بإحالة 528 متهم من جماعة الإخوان إلى مفتي الجمهورية، والتي اعتبرها المتظاهرون تدخلًا سافرًا وغير مقبول في أعمال القضاء المصري بما يمس استقلاليته.
وعلى الجانب الآخر، انطلقت 4 مسيرات لأعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية، الأولى بدأت من أمام مسجد الحمد والثانية من مسجد الإخلاص بمنطقة أبو سليمان شرق المدينة، والثالثة في مدينة برج العرب الجديدة، وذلك بفاعلية التنديد بترشج المشير عبدالفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية.
وبدأت المسيرة الرابعة من مسجد هدى الإسلام بمنطقة سيدي بشر، وشهدت اشتباكات عنيفة بين الإخوان والأهالي، عقب اعتداء عناصر الجماعة عليهم بسبب رفعهم صور السيسي وترديد هتافات لدعمه.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الصوت، لفض احتشاد أعضاء تنظيم الإخوان أمام مسجد هدي الإسلام بسيدي بشر واشتباكهم مع الأهالي، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة، وهرب عناصر التنظيم إلي الشوارع الجانبية.
فيما لاحقتهم قوات الأمن بالشوارع للقبض علي مثيري الشغب، ومنعهم من التجمع مرة أخري بمحيط المنطقة.
وبعد قرابة 15 دقيقة، تمكنت عناصر التنظيم من تجميع أنفسها مرة أخرى في مسيرة من منطقة سيدي بشر، مرددين هتافات منها "مرسي رئيسي السيسي مش رئيسي "،" يسقط يسقط حكم العسكر"، إلا أن الأهالي تصدوا لهم وفرقوهم مرة أخرى.
وقال الشيخ محمد أبو الخير، مدير إدارة أوقاف المنتزة شرق الإسكندرية، لـ " الوطن " إن تدخل قوات الأمن وإطلاق قنابل الصوت أمام مسجد هدي الإسلام بسيدي بشر شرق المدينة، جاء بعد الإشتباكات التي إندلعت بين الإخوان ومعارضيهم أمام المسجد لتواجدهم أثناء الصلاة والإستعداد لإنطلاق تظاهرات.
وأضاف، أن الإخوان حاولوا عرقلة الصلاة بالاشتباكات مع معارضيهم ولكن الإمام سيطر علي الأمر واستكمل الخطبة ومن ثم الصلاة، وبعد الإنتهاء مباشرة منها أطلقت قوات الأمن قنابل الصوت لفض هذه الإشتباكات من أمام المسجد ليتمكن المصليين من الخروج.
وأوضح،أن العمال أغلقوا المسجد مباشرة حتى لا يدخل الإخوان إليه للإحتماء به أو إقحامه بالتظاهرات، لافتًا إلي أن المساجد لن تكون طرف بالتظاهرات علي الرغم من إحتشاد الإخوان أمامها أثناء صلاة الجمعة، مشيرًا إلي انه تم إخراج من في المسجد وإغلاقه لحين هدوء الأوضاع لفتحه قبيل صلاة العصر بدقائق.
وأشار إلي أن تبيه مشدد صدر لكافة الأئمة بغلق المسجد مباشرًا خاصة وأن الأوقاف توقعت أن يحاول أعضاء الجماعة إحداث شغب بسبب قرار ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.
ومن جانبها ألقت قوات الأمن القبض علي 5 من مؤيدي الرئيس المعزول، خلال الاشتباكات التي اندلعت بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية.
وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن قوات الأمن ألقت القبض علي 5 من الاخوان، خلال الاشتباكات التي نشبت بشارع القاهرة بمنطقة سيدي بشر، وعثر بحيازتهم منشورات مناهضة للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية والنظام الحالي، وكمية من الألعاب النارية و زجاجات المولوتوف .
وأضاف: "نشرنا عدد من الدوريات الأمنية وذلك لمنع مسيرات الاخوان من الدخول في اشتباكات مع الأهالي، وذلك بعد تكرار نشوب الاشتباكات بينهم وبين المواطنين الرافضين لتظاهراتهم".