يناقشه "شباب العالم".. خبراء يضعون آليات تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا
صورة أرشيفية
قضايا متنوعة باتت حديث الساعة في مختلف المؤتمرات والجلسات التي يتم تنظيمها سواء داخل مصر أو خارجها، لوضع حلول واقعية لها، بما يضمن الاستقرار للدول، منها قضية الأمن الغذائي في القارة الأفريقية، التي يتم مناقشتها في منتدى شباب العالم، الذي ينطلق غدا، السبت، في نسخته الثالثة، بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندره المياه في تهديد الأمن الغذائي، وأكد خبراء، أن آليات تحقيق الأمن الغذائي تتمثل في خلق مجتمعات جديدة في المناطق الصحراوية تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لكل دولة من دول القارة.
"فهيم": يجب إقامة تعاون زراعي باستغلال الموارد الطبيعية لكل دول
إدارة الموارد الغذائية بصفة مستديمة.. التأثيرات السلبية للتغير المناخي على الإنتاج الزراعي.. جودة المنتجات الزراعية.. ارتفاع معدلات النمو السكاني، إضافة إلى مشاكل المياه، وانخفاض حجم وجودة الإنتاج الزراعي والتلوث، والتقلبات الخاصة بسوق الغذاء العالمي، تحديات تواجه القارة الأفريقية لتحقيق الأمن الغذائي، بحسب الدكتور محمد فهيم، باحث في المركز القومي للبحوث.
يعتبر تمثيل مصر في المؤتمرات العامة، والتطرق لقضايا الأمن الغذائي في المنتديات العامة كمنتدى شباب العالم محورا رئيسيا للتغلب على المعوقات التي تحول دون تحقيق الأمن الغذائي، بحسب ما رواه "فهيم" لـ"الوطن"، قائلاً: "تمثل هذه الجلسات دفعة قوية لحل المشكلة في خلق سبل للحوار التفاعلي خاصة مع ريادة مصر للاتحاد الأفريقي".
وأكد الخبير الزراعي، أن تحقيق الأمن الغذائي يتم من خلال إقامة تعاون زراعي مثمر يعود بالمنفعة على كل من دول القارة، واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة في كل دولة خاصة مع دول الجنوب الشرقي مثل موزمبيق وتنزانيا، مشيرا إلى أن دول أفريقيا لديها مساحات كبيرة من الأراضي القابلة للزراعة.
"فادي": له أربعة محاور.. ومصر تقدمت 6 مراكز في تحقيقه
من جانبه أوضح الدكتور فادي محمد، مدرس الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن مصر تقدمت 6 مراكز في تقرير الأمن الغذائي العالمي، نتيجة لتوجهات القيادة السياسية في زيادة الاستثمارات في الزراعة كالصوب الزراعية ورفع كفاءة نظم الري، إضافة إلى أن مصر أنشأت مزارع مشتركة في إنتاج المحاصيل مع الدول الأفريقية لنقل الخبرات المشتركة، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للقارة.
ولفت "محمد"، إلى أن الأمن الغذائي له أربعة محاور: المحور الأول الإتاحة أي توفير إنتاج زراعي، والمحور الثاني هو سلامة الأغذية، ويتمثل المحور الثالث في تنوع الغذاء، والبعد الرابع هو الاستدامة والوصول للأسواق بالمنتجات.
"دينا": ضرورة إنشاء مجتمعات جديدة على المناطق الصحراوية
تقول الدكتورة دينا أحمد، الباحثة في مركز بحوث الصحراء، إن مهمة تحقيق الأمن الغذائي تقع على عاتق المراكز البحثية أولا، من خلال تنمية الصحراء في مصر والوطن العربي، سواء في الزراعة أو الإنتاج الحيواني، أو التنمية البشرية، فضلا عن عمل مجتمعات جديدة، مؤكدة أن التوسع في البقعة الزراعية في المناطق الصحراوية يقلل الكثافة السكانية على فرعي الدلتا.
عمل صوب زراعية بعد دراسة مناطق إنشائها بشكل جيد، لإنتاج محاصيل جديدة وتصديرها للدول المجاورة، تعد أحد أهم موارد تحقيق الأمن الغذائي، بحسب ما روته "دينا" لـ"الوطن"، لافتة إلى أن معوقات تحقيق ذلك هي الدعم المادي للمشروعات الصغيرة التي يتم إنشائها، مؤكدة أن خلق محاور للتواصل والتفاعل مع مختلف دول الوطن العربي للاستفادة من تجربة كل دولة في عملية الأمن الغذائي، والاسترشاد بأبحاثها العلمية، يساعد في تحسين مستوى الأمن الغذائي.