"سفير وهمي" يحذر المواطنين من "النصابين".. والشرطة تضبطه بتهمة النصب
حبس - صورة أرشيفية
"شر البلية ما يُضحك".. تنطبق هذه المقولة على واقعة ضبط واحد من أخطر المزورين، حيث أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتهم بالنصب "ش.ن" حاصل على دبلوم صنايع، السابق اتهامه فى 10 قضايا نصب، وذلك بعدما أثبتت التحريات قيامه بالنصب على المواطنين وانتحال صفة سفير، زاعماً قدرته على تنصيب ضحاياه كسفراء ومنحهم جوازات سفر وبطاقات هوية دبلوماسية "مزورة".
عملية القبض على المتهم نفذتها قوة من مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، بعدما أكدت التحريات انتحاله صفة سفير بعدد من المنظمات العربية والدولية، على خلاف الحقيقة، واستغلال ذلك فى النصب والاحتيال على بعض المواطنين والشخصيات العامة وبعض رعايا الدول العربية والأجنبية.
وبتصفح حساب المتهم على موقع التواصل الاجتماعي، تبين أن هناك منشورا يحذر فيه من ادعى أنهم "أشقاء عرب"، يحذرهم من "النصابين" الذين ينتحلون صفة عضوية الكيان الوهمي الخاص به.
وكشفت التحقيقات والتحريات، أنه وإمعاناً في إدخال الغش والتدليس على ضحاياه، أنشأ "ش" كيانا باسم (الوحدة العربية والتعاون الدولى "هيئة دولية عربية دبلوماسية") واتخاذه من سكنه بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر وكراً لممارسة نشاطه الإجرامى.
وأذنت النيابة العامة بالقبض على المتهم، حيث داهمت الشرطة مسكنه، وضبطت شهادتين مزورتين منسوبتين إلى إحدى الجامعات، تُفيد بأن أحد ضحاياه "يحمل جنسية دولة عربية" حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية ممهورتان بأختام شعار الجمهورية المقلد، وعقد عمل "مزور" منسوب صدوره لمكتب أحد الشخصيات العربية يتضمن تعيين المتهم بوظيفة مستشار إعلامي خاص، وممهور بخاتم منسوب للمكتب وأختام شعار الجمهورية المقلدة.
كما تم العثور على 1500 جواز سفر دبلوماسي خال من البيانات، منسوب لإحدى الهيئات الدبلوماسية "معدة للتزوير"، و58 كارنيه مزور منسوب صدورهم إلى منظمات دولية مختلفة بأسماء أشخاص تُفيد منحهم ألقاب "سفراء بإحدى المنظمات – سفراء – مستشارين – أعضاء لجان تقصى حقائق – إعلاميين"، و4 كارنيهات باللغة الإنجليزية مزورة، بأسماء أشخاص مختلفة بصفتهم دبلوماسيين بإحدى المنظمات الدولية.
كما ضبطت الشرطة أيضا، كمية من الشهادات خالية البيانات منسوبة لبعض المنظمات والمجالس العربية والدولية، وكمية من قرارات عضوية خالية البيانات منسوبة لإحدى المنظمات الدولية، وكمية من شهادات خالية البيانات منسوبة لمنظمة دولية تُفيد منح لقب سفير السلام والنوايا الحسنة، و10 دفاتر إيصال استلام نقدية، بعضها ممتلئ البيانات تفيد قيام أشخاص مختلفة بدفع مبالغ مالية طائلة بالعملة الأجنبية كرسوم عضوية ومنح لقب سفير، و23 أكلاشيه تقرأ بصماتهم بأسماء جهات دولية مختلفة، وعدد من الميداليات والنياشين ذهبية اللون، وشاحات تكريم، أعلام منسوبة للعديد من المنظمات الدولية.
وبمواجهة المتهم، أقرّ بنشاطه الإجرامي، وأنه ليس لديه أي صفة رسمية دبلوماسية بأي منظمة دولية. وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيا على ذمة القضية، وأمر قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر، بتجديد حبسه.