أسرة طفلة متوفاة تتهم مفتش صحة بالابتزاز.. والطبيب: عاطل ينتحل صفتي
صورة تصريح دفن الطفلة فريدة
فريدة حسين هريدي علي طفلة لم يتجاوز عمرها العام والنصف ومقيمة بمنطقة الصف ، ولدت ولديها مرض نادر ولا يوجد له علاج في مصر.
بحثت أسرتها كثيرا عن العلاج، وكانوا في انتظار وصول النهاية طبيب عالمي للمركز الطبي العالمي، لكن فجأة تعرضت فريدة لأزمة مرضية مساء 24 نوفمبر الماضي، وجرى نقلها إلى مستشفى خاص بكورنيش المعادي، ودخلت الطوارئ، ووُضعت على جهاز التنفس الصناعي، ولكن دون جدوى، ليعلن طبيب الطوارئ وفاة الطفلة.
تقبلت الأسرة قضاء الله وقدره، وأعد أطباء المستشفى تقريرا طبيا ممهورا بختم المستشفى تضمن حالة الطفلة عند دخولها المستشفى وسبب وفاتها، وتوجه به موظف من المستشفى مع خال الطفلة إلى مكتب صحة "ثالث السيدة زينب" والخاص بالطوارئ، لاستخراج تصريح الدفن.
وكانت المفاجأة هي رفض مفتش الصحة ويدعى الدكتور وائل، التصريح بدفنها، وتمسك بإرسال طبيب من المكتب لفحص الطفلة، وقال لخالها إن الفحص سوف يستغرق 9 ساعات، لكن جابر أحمد -خال الطفلة- أخبره بوفاتها داخل المستشفى، وقدم له التقرير الرسمي الصادر عن المستشفى، وأخبره أيضا بضيق الوقت نظرا لدفن الطفلة في مقابر الأسرة بمدينة الصف.
وقال جابر لـ"الوطن": فوجئت بالطبيب يقول لي طيب فتح دماغك معايا دفعتوا مبلغ كبير للمستشفى مفيهاش حاجة لما تدفعوا لي 200 جنيه، ودون تردد دفعت له الـ200 جنيه للطبيب، فقال لي "عايز تكتب إيه سبب الوفاة في التقرير" فطلبت منه كتابة ماهو موجود في تقرير المستشفى، وبالفعل كتب أن سبب الوفاة مشكلة في القلب، ثم عرض توفير كفن وسيارة نقل موتى".
من جانبه، نفى الدكتور وائل، مفتش صحة مكتب ثالث السيدة زينب، رواية خال الطفلة، وقال إن عاطلين شهرتهما "مشرحة وعادل" ومعهما بعض البلطجية يجلسان علي مقهى أمام مكتب الصحة، ويستقبلون أهالي المتوفين، ويقومون بابتزازهم والنصب عليهم مستغلين اسمه، ويطلبون من أهالي المتوفي مبالغ مالية مقابل إنهاء إجراءات تصاريح الدفن وشهادة الوفاة، وأسر المتوفين يدفعون لهم مجبرين.