خبراء يشيدون بتوجيهات السيسي لرعاية الموهوبين: تنمي قدراتهم
جانب من إجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء ووزيري التعليم العالي و الاتصالات
أشاد عدد من الخبراء التربويين، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أثناء إجتماعه مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بشأن صياغة مشروع قومي يهدف إلى اكتشاف ورعاية الموهوبين في المجتمع المصري، في المجال الأكاديمي والعلمي، وصقل مهارات الأطفال والشباب النابغين في جميع التخصصات.
وأكدوا أنها خطوة تسهم في الإرتقاء والمحافظة على العقول المصرية من الهجرة، والارتقاء بمكانة مصر محليا وعالميا في مجال البحث العلمي، فضلا عن إنها ستحافظ علي جميع العلماء المصريين منذ الصغر، وتنمي الوعي والانتماء لديهم، خاصة بتيقنهم إن هناك من يهتم ويرعاهم ويعمل على تلبية حوائجهم.
"الطالب الموهوب والمبتكر، لازم نبدأ معاه من بدري منذ نشأته، وهذا من أوليات الاهتمام بالمبدعين لأنهم قادة المستقبل ومفكريه وعلمائه، وفكر الرئيس منطقي وإيجابي وداعم لهذا الملف من أجل المحافظة علي علمائنا منذ صغرهم"، بتلك الكلمات وصف الدكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بصياغة قانون لإكتشاف الموهبين، مؤكدًا أن المشروع سيساهم في الحفاظ علي المبدعين بمختلف أعمارهم في مصر، فضلا عن تنمية مواهبهم وقدراتهم وتسخير كافة الامكانيات لهم، قائلا: "دول قادة المستقبل".
وأضاف "عبدالرحمن" في حديثه لـ"الوطن"، أن الإهتمام بالنشئ الصغار والموهوبين منذ نعومة أظافرهم، سيحفزهم علي الإبداع وتلقي العلوم المختلفة بكل سهولة ويسر، فضلا عن أنه ينمي دافع الثقة في الوطن لديهم، قائلا: "إحساس الطلاب المبتكرين بمختلف الأعمار بوجود من يرعاهم، و ينمي قدراتهم، ويؤهلهم لتحقيق أحلامهم، دافع قوي ينمي حس الإنتماء والولاء للوطن".
وطالب "عبدالرحمن"، جميع الوزرات بسرعة التنفيذ لتكليفات الرئيس، وسرعة التنفيذ لإصدار التشريعات اللازمة للقانون، مؤكدًا أنه خطوة علي الطريق لحفظ من الهجرة للخارج.
وتابع أن الاهتمام بالبحث العلمي خاصة، تأخر كثيرا في مصر، قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا إن إصدار التشريعات والقوانين التي تهتم بالبحث العلمي كقانون حوافز الإبتكار، وقانون الجامعات الدولية، وقانون المستشفيات الجامعية وقانون المعيدين، وقانون المبتكرين والمبدعين، بمثابة دفعة قوية لمسيرة البحث العلمي في مصر.
ومن جانبه أشاد الدكتور نبيل الزهار، عميد كلية التربية الخاصة جامعة مصر، بتوجيهات الرئيس تجاه المبدعين والمفكرين، ووضع قانون يساعدهم وينميهم، قائلا: "ممتاز واحنا بنتكلم عن المبدعين والموهوبين من فترة طويلة، والحمد لله الرئيس لبى الإستجابة "، مضيفا إنه يجب أن تكون هناك عملية موازية، يرعاها واضعي بنود مشروع القانون تتمثل في إكتشافهم ورعايته وتدريبه، وذلك حتى يجري الوصول به إلي الأهداف التي يرغب الرئيس، في الوصول إليها من خلال القانون.
وأضاف "الزهار" لـ"الوطن"، يجب التفرقة بين الموهوب المبدع والمتفوق دراسيا، موضحا إن الموهوبين هم بالفطرة منذ نشأتهم، بخلاف المتفوقين في دراستهم نتيجة الإهتمام بهم، مشيرا إلي إن نسبة الموهوبين في العالم، لم تتجاوز 2% من حجم السكان، قائلا:" إحنا عايشين علي خير الموهوبين والمبدعين من خلال ابتكاراتهم وإختراعاتهم".
وبشأن وجود أقسام ووحدات في المؤسسات التعليمية، تعمل على اكتشاف الموهوبين، قال "الزهار"، إنه يجب أن يكون هناك وحدات في المؤسسات التعليمية للمراحل ماقبل الجامعي والجامعي، تعمل على اكتشافهم، لافتا إلى أن هناك كليات، اتجهت مؤخرا ككلية التربية في جامعة مصر، أنشات تخصصات وأقسام تحمل مسمى "الموهبة والإبداع"، يعمل على انتاج متخصصين في مجال كيفية اكتشاف الموهوبين والمبدعين، مؤكدا إن مشروع القانون، بمثابة خطوة على الطريق الصحيح، تهدف إلى حماية علمائنا من الهجرة خارج مصر.
الجدير بالذكر، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بصياغة مشروع قومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجتمع المصري في المجال الأكاديمي والعلمي، بهدف اكتشاف وصقل الأطفال والشباب النابغين في جميع التخصصات، وذلك أثناء اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول المحاور المختلفة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والموقف التنفيذي للمشروعات القومية في ذلك القطاع، بما فيها إنشاء الجامعات الجديدة الأهلية، والحكومية، والدولية، والتكنولوجية في مختلف محافظات الجمهورية، وكذا تطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية بالجامعات، وتعميمه على جميع طلبة الجامعات في جميع التخصصات في إطار المشروع القومي لتنفيذ الاختبارات الممكينة، فضلاً عن تفعيل الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعي، من خلال بناء القدرات والمناهج العلمية والبحث العلمي.